عالم المرأة

إبراز دور الشباب في مناهضة العنف ضد النساء والفتيات في ندوة جهوية بالدارالبيضاء

شكلت ندوة جهوية، نظمتها وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والاسرة، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، مناسبة للوقوف على دور الشباب ومشاركته في مناهضة العنف ضد النساء والفتيات، وكذا أهم المنجزات التي تحققت في هذا المجال، مع التفكير في التدابير الكفيلة بالحد من ظاهرة العنف الذي يطال النساء .
ويأتي هذا اللقاء الثالث من نوعه ضمن سلسلة من اللقاءات الجهوية المندرجة في إطار الحملة الوطنية السابعة عشر، لوقف العنف ضد النساء (25 نونبر -20 دجنبر)، وذلك عقب محطة الافتتاح الرسمي للحملة التي ترأسها رئيس الحكومة في 29 نونبر بالرباط ومحطة طنجة. وبالمناسبة أكدت جميلة المصلي وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة في كلمة بالمناسبة، أن المراهنة على الشباب والأجيال القادمة من شأنه المساهمة في ترسيخ التربية الوقائية لحماية المجتمع من مثل هذه الظواهر والمظاهر المشينة، التي لها كلفة اقتصادية واجتماعية ، إلى جانب كونها تحد من انخراط المرأة في الأوراش التنموية الكبرى.
وأشارت إلى أن إشراك الشباب المغربي في هذه التعبئة نابع من الإيمان العميق بقدرته على تسخير مؤهلاته بكل وعي ومسؤولية في إنجاح هذه الحملة من أجل مجتمع متماسك تسوده قيم الحوار والتسامح والتعاون ، ونبذ سلوكيات الهيمنة والتميز. واستعرضت في هذا الصدد سلسلة من التدابير والاجراءات التي انخرطت فيها المملكة وفاء لالتزاماتها الدولية والتشريعات الوطنية، وذلك من أجل المساهمة في مناهضة كافة أشكال العنف، لافتة إلى أن رقي المجتمع نابع من سيادة قيم التعايش ومبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية. ودعت الى العمل على تكثيف الجهود بين مختلف مكونات المجتمع المغربي في اطار مقاربة تشاركية لمواكبة الاستراتيجية التي تعتمدها الوزارة الوصية والتي عمدت الى خلق شراكات من أجل العمل المشترك على ادماج بعد النوع والبعد التنموي المرتكز على مبادئ العدالة الاجتماعية في مخطط مجموعة من الجماعات الترابية.
كما شددت على ضرورة التعبئة الجماعية من أجل التنزيل السليم لمقتضيات القانون رقم 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، معتبرة إياه نصا معياريا يضع لبنات الحماية القانونية للنساء من العنف ويتضمن حزمة من التدابير والاجراءات الزجرية والتكفلية والوقائية المراهن عليها في مجال التصدي لهذه الظاهرة. وشكل هذا اللقاء فرصة سانحة للتذكير بالدور الذي تضطلع به جماعة الدار البيضاء في هذا المجال باعتبارها من الجماعات التي انخرطت في هذا الورش بانضمامها إلى “اعلان الرباط لوقف العنف ضد النساء لسنة 2017” والذي يعد بمثابة ميثاق عمل مشترك يجمع بين الوزارة ومجالس مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش. كما انصبت باقي المداخلات في هذا اللقاء، المنظم بتعاون مع مؤسسة التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية وبحضور الشركاء المؤسساتيين على المستوى الترابي، على ما يمكن أن يضطلع به المجتمع المدني والاعلام والجامعات ومراكز الاستماع والتوجيه والمجالس العلمية والفن لتكريس ثقافة الاحترام والتقدير بين الجنسين ولبلوغ الاهداف المرسومة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى