الدار البيضاء تفقد أحد رموزها .. الحاج محمد نودير..

فقدت مدينة الدار البيضاء أحد رموزها في الرياضة والسياسة والعمل الجمعوي ، أحد أهرامات الرياضية المغربية، ويتعلق الأمر بالرئيس السابق للجامعة الملكية لألعاب القوى الحاج محمد نودير الذي انتقل أمس الأحد، إلى جوار ربه بعد معاناة طويلة مع المرض.
وكان الفقيد قد بدأ مشواره الرياضي، كلاعب كرة قدم بفريق نجم الشباب البيضاوي، الممثل لحي درب غلف بالدار البيضاء، حيث حصل معه على ثالث لقب للبطولة الوطنية بعد إعلان الاستقلال (سنة 1959)، بعد فريقي الوداد البيضاوي والكوكب المراكشي اللذين أحرزا اللقبين الأولين.
بعد ذلك، وبعد مسار كروي طويل، انتقل الفقيد إلى تسيير فريق نجم الشباب البيضاوي، قبل أن ينتقل لألعاب القوى، ليصبح رئيسا لفرع ألعاب القوى، ثم رئيسا لعصبة الشاوية لألعاب القوى، الشيء الذي أهله لينتخب رئيسا للجامعة الملكية المغربية بألعاب القوى في الفترة بين 1982 و1987.
وفي عهده، توجت نوال المتوكل وسعيد عويطة بذهبيتي 400م حواجز و5000م بأولمبياد لوس أنجلوس 1984، إضافة إلى ذهبية ثانية لعويطة ببطولة العالم 1987 بروما في سباق 1500م.
وعلى المستوى السياسي يعد المرحوم الحاج محمد نودير من بين المؤسسين لحزب التجمع الوطني للأحرار سنة 1978 ,وشارك الرجل في التسيير المحلي في المجالس المنتخبة لمدينة وجهة الدار البيضاء منذ 1963، حيث ظل اسم الحاج نودير حاضرا في كل المجالس المنتخبة التي تعاقبت على تدبير شؤون العاصمة الاقتصادية
رحم الله الراحل وأسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون