عبد المومن طالب يؤكد على أولوية إدماج التلاميذ في وضعية إعاقة ويستعرض برنامج الأكاديمية خلال يوم دراسي

أعرب عبد المومن طالب مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء سطات، عن سعادة الأكاديمية لاحتضان اليوم الدراسي حول التربية الدامجة للتلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة، و الذي نظم بمقر الأكاديمية طيلة يوم الخميس 28 نونبر 2019، تحت شعار ” لن نترك أي طفل وراءنا”، مدير الأكاديمية في كلمته التوجيهية والتأطيرية لليوم الدراسي كانت مناسبة لاستعراض انخراط الاكاديمية الجهوية الدارالبيضاء سطات في هذا الورش الوطني الهام كما دأبت على ذلك من خلال تحقيق الشروط الضامنة لتكافؤ الفرص، حيث عمدت الأكاديية إلى تحديد برنامج جهوي متكامل، ينسجم والتوجهات الملكية في إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة، وتماشيا واستراتيجية الوزارة التي تسعى إلى تمكين الأطفال في وضعية إعاقة خفيفة أو متوسطة، ذهنية أو حسية، من متابعة الدراسة بالأقسام العادية وتتبعهم في مساراتهم .
في نفس السياق أشار مدير الأكاديمية إلى أهم الاجراءات التي اتخذتها الأكاديمية لإنجاح هذا الورش الوطني بإشراك الأساتذة والمؤطرين وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والمجتمع المدني وكل الشركاء والفاعلين ، من أجل التكوين وتأهيل فضاءات استقبال التلاميذ في ظروف جيدة، واتخاذ مجموعة من الإجراءات المندمجة منها المنهجيات والوسائط والصور والدورات التكوينية واللقاءات التحسيسية والتواصلية والتنسيقية، وتوفير التجهيزات المكتبية والولوجيات، وتحديد الحاجيات وتوسيع العرض المدرسي، وإحداث مصلحة خاصة بالأنشطة الدامجة بمصالح الأكاديمية، والتركيز على الجمعيات المهتمة بهذا المجال في إطار تشاركي والعمل على تغيير التمثلات السلبية والرفع من مستوى الوعي وغيرها من الاجراءات التي ستساهم في إنجاح عملية الإدماج.
وأضاف المسؤول الجهوي على هامش اليوم الدراسي حول التربية الدامجة للتلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة، أن هذا المشروع المجتمعي يتماشى ومضامين الرؤية الاستراتيجية لاصلاح التعليم، والذي يهدف الى تحقيق تكافؤ الفرص والانصاف والجودة والارتقاء الفردي والمجتمعي والتدبير الجيد لعملية الاصلاح التعليمي والتربوي في شموليتها، وهي أسس وخيارات كبرى ناظمة للاصلاح، تقدم خارطة طريق بمداخل نسقية وبرافعات للتغيير المستهدف، وتواكب تحديات ورهانات تجديد المنظومة التربوية، ضمن لقاء حضره المديرين الاقليميين والنسيج الجمعوي ورؤساء الاقسام والمصالح بكل من الاكاديمية الجهوية والمديريات التابعة لها، كذا ممثلي بعض المنابر الاعلامية. هذا وقد عرفت اشغال هذا اليوم الدراسي العديد من المداخلات التي ألقاها بالتناوب كل من ممثل وزارة التربية للوطنية بعنوان استراتيجية الوزارة لخلق مدرسة دامجة وشاملة وعادلة، ومداخلة ثانية لممثل وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والاسرة تمحورت حول السياسات العمومية المندمجة وخلق المساواة وتكافؤ الفرص في التربية والتعليم واقع وفاق، ومداخلة ثالثة جاءت على لسان ممثلة وزارة الصحة حول مخطط الاعاقة والصحة، كما عرفت جلسة مابعد الزوال، اربعة مداخلات تلتها ممثلة المجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بعنوان تشخيص تمدرس الاطفال في وضعية اعاقة، ومداخلة ممثلة كلية العلوم بعين الشق تمحورت حول تقديم نتائج حول DYselexie، ومداخلة اخرى للجنة الجهوية لحقوق الانسان، ليختتم اليوم الدراسي بمداخلة للاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين البيضاء سطات حول برنامج العمل الجهوي للاكاديمية من اجل تفعيل التربية الدامجة.