الدار البيضاء .. دعوة لتكثيف الجهود من أجل محاربة السيدا بمنطقة “مينا”

0

دعا المشاركون في لقاء تشاوري حول داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، يعقد بالدار البيضاء على مدى ثلاثة أيام ( 19 / 21 نونبر الجاري، إلى تكثيف الجهود بين كافة الأطراف المعنية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) ، وذلك من أجل العمل على محاربة هذا الداء بالمنطقة .
وتناولوا، خلال اليوم الأول لهذا اللقاء، آخر ما استجد في هذا المجال خاصة ما يتعلق بالعلاج الوقائي، والفحص الذاتي كإجراء طبي استباقي يتعين القيام به من أجل تجنب إمكانية الإصابة بهذا الداء الفتاك. وتمت الإشارة بالمناسبة إلى أن المغرب يبقى من بين الدول الرائدة في هذا المجال على مستوى المنطقة، حيث أطلق منذ سنتين برنامجا للعلاج الوقائي في أفق الانخراط مستقبلا في تجربة الفحص الذاتي للكشف بشكل شخصي عن فيروس السيدا ، وهو الهدف الذي تتطلع إلى تحقيقه كافة دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وفي هذا الصدد أبرز خبراء يمثلون قطاعات الصحة، أن هذا اللقاء، المنظم من طرف برنامج الأمم المتحدة لمحاربة السيدا (لونيسيدا) ومنظمة الصحة العالمية ، يشكل فرصة سانحة لتبادل التجارب الناجحة استعدادا لوضع خارطة طريق تسمح للدول المشاركة باعتماد مثل هذه المبادرات في استراتيجيتها المتعلقة بمحاربة ( السيدا ).
وأكدوا على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها الجوانب الوقائية، والتي يتعين اللجوء إليها لتجنب الوقوع فريسة داء فقدان المناعة المكتسبة، مشيرين بشكل خاص إلى الخطر المحدق بعينة محددة من المجتمع ، منها المتعاطين للمخدرات بالحقن ، والمدمنين على العلاقات الجنسية خارج روابط الزوجية وغيرهم . ويتضمن برنامج هذا اللقاء الإقليمي تبادل الخبرات، وتقديم التجارب النموذجية لكل من جنوب إفريقيا، وكينيا إلى جانب المغرب ، والتوثف عند تقنيات العلاج المسطرة وفق توصيات منظمة الصحة العالمية فيما يخص الفحص الذاتي وطبيعة الأدوية الموصى باستعمالها. وللإشارة فالنموذج المغربي المرتقب عرضه للتقييم يتمثل أساسا في الإجراء الذي بادرت إليه وزارة الصحة بشراكة مع المجتمع المدني وخاصة جمعية محاربة السيدا. ومقارنة مع دول منطقة (مينا) فإن المغرب قطع أشواطا كبيرة في أفق أن تعم الكشوفات المجانية حسب المخطط الوطني الاستراتيجي لمحاربة السيدا نسبة 90 في المائة خلال سنة 2021 سواء بالنسبة للمصابين أو المرشحين لحمل الفيروس.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.