الدار البيضاء .. ورشة حول “المبادرات الصغرى” لفائدة منظمات المجتمع المدني بشمال إفريقيا

التئم أزيد من سبعين مشاركا يمثلون 43 من منظمات المجتمع المدني تنتمي لمنطقة شمال إفريقيا، ابتداء من أمس الثلاثاء بالعاصمة الاقتصادية، في إطار ورشة إقليمية تنظم على مدى ثلاثة أيام حول “برنامج المبادرات الصغرى من أجل منظمات المجتمع المدني بشمال إفريقيا”.
ويتم تنفيذ هذا البرنامج من قبل مركز التعاون من أجل المتوسط (الاتحاد الدولي من أجل الحفاظ على البيئة) / (UICN-Med)، وذلك من أجل تعزيز نشاط المجتمع المدني على مستوى منطقة شمال القارة الإفريقية، عبر مساعدة الشباب الناشط في المجال الجمعوي، على الانخراط في الرهانات الجديدة للبيئة والتنمية المستدامة من خلال مبادرات مبتكرة ميدانيا.
وأبرز مدير ( UICN-Med ) السيد انطونيو طرويا، أن هذا البرنامج، الممول بشكل مشترك، من قبل مؤسسة ( MAVA ) ، والصندوق الفرنسي من أجل البيئة العالمية (FFEM) ، يروم تبادل التجارب بين الشباب الناشط في المجال الجمعوي على مستوى شمال إفريقيا حول الحفاظ على البيئة.وأشار السيد ترويا إلى أن المرحلة الثانية من البرنامج، التي بدأت في عام 2018، جاءت بعد عمل سابق تم تنفيذه من أجل تعزيز القدرات التقنية والإدارية والمالية لمنظمات المجتمع المدني، مع التركيز بشكل خاص على موضوعات التدخل الثلاثة ذات الأولوية، في البلدان المعنية ، أي حفظ الأنواع والنظم الإيكولوجية، والإدارة المشتركة للمناطق المحمية البرية والبحرية، والسياحة الإيكولوجية وتقاسم فوائد الحفاظ على هذا النوع من السياحة.
من جانبها، قالت السيدة كونستانس كوربير بارثو،عن الصندوق الفرنسي للبيئة العالمية، أن هذه الورشة تعد فرصة ممتازة للمشاركين لتبادل تجاربهم، وتشكيل تحالفات، والاستفادة من قصص النجاح، والتبادل بشأن استدامة مشاريعهم وبرامجهم المستقبلية.وتابعت أنه من خلال المحتوى الغني للورشة ، ستتاح الفرصة لممثلي مختلف الجمعيات والمنظمات الحكومية ووكالات التعاون الدولي والجهات المانحة، لتبادل وجهات نظرهم، والتعريف بالفرص المتاحة. وفي السياق ذاته قال ممثل قطاع المياه والغابات لدى مديرية محاربة التصحر وحماية الطبيعة السيد زهير أمهاوش، إن هذه الورشة ستتيح بلورة مخطط بشكل مشترك، من أجل تقوية وسائل وتقنيات حماية النظم البيئية . وتناول أيضا الجهود التي يبذلها قطاع المياه والغابات للحفاظ على النظم الإيكولوجية، ودعم المنظمات غير الحكومية في مختلف المناطق ومساعدة الساكنة المحلية.