صحة

“فلتتحرك … لحماية قلبك” دعوة من المجتمع المدني بالدار البيضاء لتخطي أعراض فشل القلب ومضاعفاته

شكل شعار :”فلتتحرك …لحماية قلبك” ،الذي اختارته كل من جمعية القلب الابيض وجمعية ابن رشد لأمراض القلب للقائهما التحسيسي، المنظم مؤخرا بالدار البيضاء، دعوة لتحفيز العموم على ممارسة النشاط البدني لتخطي أعراض فشل القلب ومضاعفاته السلبية.
وخلال تنشيطه لهذا اللقاء، أعتبر الدكتور العدوي عبد المجيد الطبيب بمصلحة القلب والشرايين بمستشفى ابن رشد، أن التمارين الرياضية- وفي مقدمتها المشي- تعد من أهم الجوانب في إدارة قصور القلب حيث تساعد على الزيادة في الطاقة وفي تقليص الشعور بالتعب وبالتالي في توفير القدرة على القيام بمختلف الانشطة بسهولة دون الاحساس بضيق التنفس.وأبرز أن الحركات البدنية المنتظمة تبقى إحدى الوسائل الوقائية لتفادي الوقوع فريسة هذا المرض المزمن، الذي يعجز فيه القلب على ضخ كمية الدم الكافية لسد حاجيات الجسم.وأضاف أن هناك سلوك أمثل لمصاحبة هذا الإجراء يتمثل في اتباع نمط حياة سليمة يمكن من السيطرة على مختلف الامراض المزمنة من خلال اعتماد أسلوب غذائي صحي يساعد على المحافظة على الوزن اللائق الى جانب الامتناع عن آفة التدخين وتبعاتها.وشدد على ضرورة اعتبار النشاط البدني عموما عادة يومية لخلق المتعة والمساهمة في تحسين الصحة،و ذلك من خلال البداية بممارسة رياضة المشي وفق برنامج تتزايد فيه الفترة والسرعة بشكل تدريجي، وتراعى فيه قدرة القلب على التحمل.
ولضمان النشاط والحيوية نصح الطبيب بارتداء أحذية وملابس مريحة وباختيار الأنشطة الرياضية المفيدة والمحبوبة مع المثابرة على جعلها عادة من خلال دمجها ضمن الانشطة اليومية ولو بكميات صغيرة.
وأشار إلى أن للنشاط البدني عموما فوائد عديدة للقلب والشرايين حتى لو كان الشخص يعاني من أمراض القلب، مستعرضا بعض هذه المزايا المتمثلة في تحسين أداء عضلة القلب وانخفاض ضغط الدم وحماية الشرايين وكذا التقليص من خطورة الاصابة بمرض السكري وغيره من الامراض المزمنة.
وإلى جانب المشي، يقترح المختصون رياضات من قبيل الركض والسباحة وركوب الدراجات لكونها تعمل تدريجيا على تحسين الجهاز القلبي والجهاز التنفسي، مبرزين أن ساعة واحدة من المشي بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع يمكنها تحسين أداء مضخة القلب بنسبة 12 في المائة، في الوقت الذي يساهم فيه الخمول في مضاعفة خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 2 في المائة.
ولإنجاح هذا البرنامج التدريبي يؤكد ذوو الاختصاص على أنه من الأفضل اختيار الأوقات الصباحية والبدء بفترة الاحماء والانتهاء بفترة النقاهة ، إذ من المستحسن أن تزاول هذه التمارين الرياضية ساعة على الأقل بعد الأكل بشكل يجد .
يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التحسيسية التي دأبت جمعية القلب الأبيض على الانخراط في تنظيمها منذ نشأتها في 2017 بشراكة مع أطباء جمعية ابن رشد لأمراض القلب وذلك لتوعية منخرطيها من المرضى حول كيفية التعايش مع المرض وشروط الوقاية عموما التي تبقى خيرا من العلاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى