مستثمرون يستعدون لتصفية أعمال ومغادرة الدار البيضاء

عبر عدد من المستثمرين عن سخطهم وتذمرهم من التماطل والعراقيل التي تواجههم في استثماراتهم ، وتعطيل مصالحهم ، الشئ الذي دفع العديد منهم للتفكير في تصفية أعمالهم ومغادرة الدارالبيضاء للاسثتمار في مكان آخر ولو خارج البلاد.
ماعبر عنه هؤلاء المسثتمرين يساءل كل الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن العام المحلي بالعاصمة الإقتصادية، ومدى تقيد هؤلاء المسؤولين بالتعليمات الملكية التي تضمنتها العديد من الخطب الملكية ،والتعليمات الموجهة للادارات والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية ، بتسهيل المساطر أمام المستثمرين لتشجيعهم على الاستثمار وخلق فرص الشغل ، لكن يبدو أن بعض المسؤولين ،وخاصة المنتخبين منهم ،لايعيرون هذه التعليمات أي اهتمام ، ولا توجد خلايا أو لجان لتتبع تنفيذ التعليمات الملكية المتعلقة بتشجيع الإستثمار ، بدليل أن العديد من الملفات الاستثمارية والمشاريع تتم عرقلتها بشتى الطرق ، ويتكبد أصحابها خسائر مادية كبيرة نتيجة هذه العراقيل، في الوقت الدي تشجع فيه دول أخرى المستثمرين المغاربة وتقدم لهم تحفيزات وتسهيلات مغرية .
فأي حديث عن نموذج تنموي وتشجيع الاسثتمار وخلق الثروة في ظل هذا الوضع الذي تعرفه أكبر مدينة مغربية والعاصمة الإقتصادية للمملكة ، التي تحولت في المدة الأخيرة إلى مقبرة للمشاريع ،وتحول أحد منتخبيها النافذين إلى أكبر عائق أمام المستثمرين ورجال الأعمال ، لتفننه في عرقلة مشاريعهم ومحاربة استثماراتهم.
محاربة الاستثمار والمستثمرين بالدار البيضاء لن تكون له سوى نتيجة واحدة وهي توقف عجلة التنمية بالدار البيضاء وارتفاع نسبة البطالة وهروب المستثمرين ،والنتيجة الطبيعية لهذا الوضع هي احتقان اجتماعي ستكون عواقبهم وخيمة على الجميع ، فهل يعي القائمون على تدبير الشأن العام المحلي بالعاصمة الاقتصادية خطورة ما يفعلون؟