مجتمع

احتراق شاحنة خاصّة بحمل النفايات داخل مزبلة مديونة

تعرّضت شاحنة لحمل النفايات داخل المطرح العمومي لمديونة لاحتراق هائل، قضى على جزء كبير منها، وذلك في ليلة السبت 05 شتنبر الجاري، من غير تسجيل أية إصابة في صفوف سائقها ومن معه.

وتشير مصادر الجريدة من عين المكان، على أنّ الشاحنة رقم 8989/6 أ من نوع سكانيا “دوبو” قد اندلعت فيها النيران بشكل مفاجئ، عمّ جميع الهيكل الأمامي للشاحنة؛ بسبب تماس كهربائي والضغط عليها بشكل كبير في العمل.

وقد حاول العديد من العمال بعين المكان، العمل على إخماد لهيبها، لكن لم يتمكنوا من ذلك، بسبب قوّة النار الملتهبة، التي لم تترك لهم مجالا لإطفائها إلاّ بعد حلول الوقاية المدنية، التي تمكّنت عناصرها، بعد جهد جهيد من إخمادها، من غير تدوين محضر رسمي في حينه بحيثيات الحادث. 

وتعتبر هذه الشاحنة من بين شاحنات أخرى مخصصة فقط لحمل النفايات من مدخل المزبلة إلى داخلها؛ لأن الشركات المفوض لها نقل النفايات المنزلية من أحياء الدارالبيضاء، تفرغ حمولتها في مكان بجوار ميزان المدخل الرئيسي وبعد ذلك يتم حمل هذه الحمولة من الأزبال في شاحنات خاصة مكتراة؛لنقلها إلى جوف المزبلة تحت ذريعة أنّ المسالك الطرقية الموصلة إلى مكان الردم، غير مواتية لمرور أسطول شاحنات شركات “أفيردا” و”ديرشبورغ” المكلفتين بجمع نفايات سكان العاصمة الاقتصادية مخافة أن تتعرض للتلف في محركاتها وهياكلها.

وقد ساهمت هذه العملية المتعلقة بإفراغ الأزبال بجوار الباب الرئيسي للمزبلة، المطل مباشرة على الطريق الرئيسية، في تأزيم الوضع البيئي في المنطقة، المتأزم أصلا؛ بسبب تداعيات المطرح العمومي، الذي يتم تدبير شؤونه من طرف أشخاص، لا علاقة لهم بتدبير شؤون المزابل، لا من قريب، أو من بعيد.

وتتحدث مصادرنا عن وجود علاقة مريبة، تصل إلى درجة التواطؤ مابين هؤلاء، ومن يتكلفون بالمطرح الحالي؛ للتغاضي عن خروقاتهم وحجتهم في ذلك أن هؤلاء الأشخاص لا يعملون شيئا ويظلون طيلة اليوم في الإدارة لا يخرجون منها شاغلين أنفسهم ببراريد (الشاي والطواجن)، من غير أن يكلفوا أنفسهم عناء الدخول إلى عمق المزبلة؛ لمعرفة حقيقة ما يجري ويدور بأم المزابل.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى