شؤون محلية

الدار البيضاء .. دعوة إلى اعتماد معالجة متوازنة وعميقة في تعاطي الإعلام مع الهجرة ( مائدة مستديرة)

دعا مشاركون في مستديرة، حول موضوع ” الإعلام والمهاجرين .. أي حوار ممكن؟ “، نظمت اليوم الخميس بالدار البيضاء، إلى اعتماد معالجة متوازنة وعميقة، في تعاطي الإعلام مع قضية الهجرة .

واعتبروا خلال هذه المائدة المستديرة، المنظمة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ، بمبادرة من ( الشبكة المغربية لصحافيي الهجرات ) ، أن بعض الصعوبات والإكراهات التي قد تواجه الصحافيين في معالجتهم لموضوع الهجرة والمهاجرين ، لا تمنع من تقديم مادة إعلامية مطبوعة بالعمق والتوازن .

وفي سياق متصل ، لفتوا إلى أن هناك أجواء إيجابية يعيشها المهاجرون من مختلف الجنسيات بالمغرب، وتنقلها وسائل الإعلام ، خاصة بعد السياسة الجديدة للهجرة بالمغرب، التي أطلقها ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والتي مكنت من تسوية وضعية عدد مهم من المهاجرين ، مشيرين إلى أن هذا المعطى المتعلق بالسياسة الجديدة للهجرة شكل لوقت طويل مادة إعلامية مهمة.

وفي هذا السياق قال ألفا نولو كامارا ، الكاتب العام لأرضية جمعيات المهاجرين من دول افريقيا جنوب الصحراء بالمغرب ، إن هناك تطورا ملحوظا مطبوعا ب” الإيجابية والإنسانية ” في معالجة وسائل الإعلام لموضوع الهجرة ، بعد إطلاق ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للمبادرة المتعلقة بالسياسة الجديدة للهجرة .

وبعد أن أشار إلى أن الاهتمام الإعلامي بموضوع الهجرة غالبا ما يتخذ ” طابعا ظرفيا “، لفت إلى أن وسائل الإعلام الناطقة بالفرنسية هي التي تولي أهمية كبرى لموضوع الهجرة والمهاجرين .

ومن جهتها أبرزت فاطمة الزهراء بوعزيز، صحافية بمكتب وكالة الانباء الإسبانية( إيفي ) بالرباط ، أن تناول الإعلام لموضوع الهجرة بشكل عميق ، يمر عبر تعزيز التعاون مع السلطات المحلية والجمعيات التي تهتم بموضوع الهجرة ، مشيرة في هذا السياق إلى أن القيام بتغطيات وكتابة مقالات دون ” خلفيات” يساهم دون شك في إعطاء صورة إيجابية عن المهاجرين .

وفي معرض تناولها لكيفية تناول مكتب وكالة (إيفي ) بالرباط لموضوع الهجرة ، أوضحت أن هذا الموضوع يحظى بأهمية كبيرة في منتوج المكتب ، لأن موضوع الهجرة يقع في قلب النقاشات السياسية بإسبانيا ، ولذلك فإن هذا المنتوج يشمل مواد متنوعة تغطي مختلف جوانب الهجرة .

أما دانييل فرانس أنكولو، صحافية بيومية ( البيان )، فقد سجلت أن بعض وسائل الإعلام تركز بشكل كبير أثناء تطرقها لموضوع الهجرة ، على المهاجرين القادمين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء دون سواهم ، مع استعمال عبارات لها حمولة ” قدحية ” من قبيل ” مهاجر سري ” أو ” غير شرعي ” ، مشيرة إلى أن المهاجرين ليسوا وحدة متجانسة حتى نضعهم في سلة واحدة .

وبعد أن شددت على ضرورة اعتماد مقاربة جديدة في المعالجة الإعلامية لموضوع الهجرة من خلال الإنصات الجيد للمهاجرين وللجمعيات التي تنشط في هذا المجال ، اقترحت الاشتغال على مواضيع مختلفة في إطار العمل الصحافي الاستقصائي ، من قبيل الاقتراب أكثر من المهاجرين ، مع السعي لتتبع المسار الحياتي لبعضهم ، كي يتم التعرف على الأسباب الحقيقية التي دفعتهم لمغادرة أوطانهم نحو المغرب أو بلدان أخرى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى