الرباط .. توقيع كتاب “محمد العمراني التادلي .. سنوات الشغف .. والمعاناة” لمؤلفه محمد التويجر

قدم الصحفي الرياضي محمد التويجر، أمس الخميس بالرباط، كتابه الجديد الذي يحمل عنوان “محمد العمراني التادلي .. سنوات الشغف .. والمعاناة “، وهو عبارة عن سيرة ذاتية تتبعت مختلف مراحل ومحطات مسار محمد العمراني الرياضي والمسير.
ويرصد هذا المؤلف، الذي يقع في 343 صفحة من القطع المتوسط، مختلف المراحل التي قطعها محمد العمراني التادلي، الذي عشق الرياضة حد الهيام ممارسة وتدبيرا، وخبايا مساره المهني عبر اشتغاله بوزارة الشباب والرياضة ثم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبعدها اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية.
وعمل محمد التويجر مؤلف الكتاب الذي صدر عن “مطبعة البيضاوي بالرباط ” على تقديم سيرة محمد العمراني التادلي كمحاولة لإعادة كتابة تاريخ منطقة تادلة، وتسليط الضوء على الأجواء الأسرية والمسار المهني الطويل للعمراني إلى حين اعتزال المجال صيف سنة 2017.
ولم تقتصر السيرة، كما قال المؤلف، على سرد الأحداث، بل جاءت محملة بمبادئ ونصائح ودروس عدة … إرث لامادي، قد يشكل منارة يهتدي بها أبناؤه وأحفاده، كما شباب البلاد لغاية التأسيس لمستقبل قواعده متينة.
وقال محمد التويجر في كلمة خلال حفل التوقيع على كتاب “محمد العمراني التادلي .. سنوات الشغف .. والمعاناة” الذي حضرته إلى جانب محمد العمراني مجموعة من الوجوه والفعاليات الرياضية والإعلامية منها على الخصوص السادة عبد الرزاق العكاري، مدير المعهدد الوطني للرياضات مولاي رشيد، الذي احتضن الحدث، ومنصف اليازغي الباحث في الشؤون الرياضية، وممثل الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، إن هذا المؤلف يعد مرآة عاكسة لمحطات عدة في حياة رجل أثر وتأثر بمحيطه، وشكل لسنوات شاهدا على انكسارات وانتصارات الرياضة المغربية أساسا.
وأضاف أن هذه السيرة هي إعادة تشكيل لوحة مغرب القرن الماضي في تفرعات شتى حيث تداخل السياسي بالمجتمعي، واستحضار لتاريخ تادلة، التي رأى بها محمد العمراني النور منتصف أربعينيات القرن المذكور.
وخلص محمد التويجر إلى أن الجميل في السيرة وصاحبها أنه مصر على الذهاب بعيدا في نبش الذاكرة، لتقديم منتوج فكري قد يسعف الجيلين الحالي والمستقبلي في تطويعه ليكون منطلقا لفكر مغاير يرنو التجديد دون التفريط في الأسس التي تنبني عليها الشخصية المغربية، وعصارة سنة من الاشتغال واللقاءات، وإن كان من الصعب تلخيص أزيد من 70 سنة في 350 صفحة تؤثتها رحلات صاحب السيرة ومهامه العديدة، وما تمخض عنها من تجارب.
من جانبه، أكد محمد العمراني أن هذه السيرة الذاتية هي مرآة عاكسة لتفاصيل أحداث عاشها أو ساهم في بعضها أو كان شاهدا عليها … عبر تجميع تفاصيلها، متحريا صدقيتها بموضوعية وتجرد تام، بعيدا عن أي تحريف، أو زيادة أو نقصان.