الرباط تستضيف الملتقى الدولي الثاني حول “دور الجماعات الترابية ومسؤولياتها في الحفاظ على التراث الثقافي وتثمينه”

تعقد المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، يومي 18 و19 أبريل الجاري بالرباط، الملتقى الدولي الثاني حول “دور الجماعات الترابية ومسؤولياتها في الحفاظ على التراث الثقافي وتثمينه”.
وأوضحت المنظمة، في بلاغ لها نشرته على موقعها الإلكتروني، أن عقد هذا الملتقى الدولي يتزامن مع إعلان الإيسيسكو 2019 “سنة للتراث في العالم الإسلامي“، ومع احتفال المجتمع الدولي يوم 18 أبريل باليوم العالمي للمباني التاريخية والمواقع.
وأضاف البلاغ أن الدورة الحالية للملتقى تشكل فرصة سانحة بالنسبة لمختلف الجهات المعنية والفاعلين العاملين في مجال التراث الثقافي للخروج بخارطة طريق تمكن كل جهة من تحديد أدوارها ومسؤولياتها في الحفاظ على هذا التراث وتثمينه.
ويهدف هذا الملتقى، حسب المصدر ذاته، إلى “استحضار السياق الخاص بحماية التراث الثقافي وتثمينه في إفريقيا والعالم العربي والإسلامي والرهانات ذات الصلة، وتحديد كافة الفاعلين والجهات المعنية بموضوع حماية التراث الثقافي وتثمينه، انطلاقا من المستوى الشامل إلى المستوى المحلي، وإمداد الجماعات الترابية الإفريقية بالمعلومات والوسائل اللازمة لضمان حماية أفضل لتراثها الثقافي، خاصة من خلال مجموعة الأدوات والمؤشرات الثقافية لجدول أعمال القرن 21”.
كما يسعى الملتقى إلى توعية المنتخبين والفاعلين المحليين في مجال الحكامة العمومية بأهمية التراث الثقافي كرافعة للسلم والتنمية المستدامة بجميع أبعادها، ومواصلة الجهود الخاصة بدعوة الدول إلى مساندة الجماعات الترابية ومواكبتها في مجال الحكامة وتدبير التراث الثقافي ونقل الموارد ذات الصلة، والتفكير في مشروع خارطة طريق لضمان أفضل أشكال الحماية والتثمين والترويج للتراث الثقافي في إفريقيا والعالم العربي والإسلامي.
ويتضمن جدول أعمال الملتقى مناقشة عدد من القضايا والمواضيع ذات الصلة بمحاور رئيسة هي “حماية التراث الثقافي وتثمينه.. السياق والرهانات الحالية”، و”تحديد دور الفاعلين والجهات المعنية في مجال حماية التراث الثقافي وتثمينه”، و”سبل وضع خارطة طريق على المستوى المحلي”.
ويشارك في هذا الملتقى ممثلو المنظمات الدولية المعنية : الإيسيسكو واليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس الدولي للمعالم والمواقع (إيكوموس)، وممثلو القطاعات الوزارية المكلفة أو المعنية بالحكامة وتدبير التراث الثقافي (الداخلية، الشؤون الخارجية، الثقافة، السياحة، الصناعة التقليدية، الاقتصاد والتضامن، وغيرها).
كما سيعرف مشاركة ممثلي جمعيات الجماعات الترابية بإفريقيا والعالم العربي والإسلامي، ومدن إفريقيا والعالم الإسلامي التي تم اختيارها عواصم للثقافة، والمدن الإحدى والثلاثين التي تضم مواقع تاريخية، والشبكة المتوسطية للمدن العتيقة وتنمية التراث، ومنتخبين محليين، وهيئات المجتمع المدني المعنية بالمجال، وشركاء في مجال التنمية، وجامعات ومعاهد ومراكز للتكوين وطلاب وباحثين.