الدار البيضاء…مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين تقدم حصيلة عملها

قدمت مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، أمس الجمعة في الدار البيضاء، حصيلة عملها والخدمات المقدمة لمـا لا يقـل عـن 860 عضـوا موزعـين علـى 29 نوعـا رياضيـا وذلك خلال الفترة ما بين 2011 و2019 .
وأكد رئيـس مؤسسة محمــد السـادس للأبطال الرياضييـن، منصـف بلخياط،خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم هذه الحصيلة، أن “المؤسسـة أنقــذت حيــاة العديــد مــن الأبطـال المغاربـة وسـاعدتهم فـي اسـتعادة كرامتهـم، وساهمت في تحسـين ظروفهم المعيشية وحيـاة أسـرهم”.
ولمرافقـة جميـع الأبطال الرياضييـن، أفاد بلخياط بأن المؤسسة اسـتفادت منـذ 2011 مـن دعـم مالـي سـنوي مـن (المغربيـة للألعـاب والرياضـة) بمـا يعـادل 1 فـي المائـة مـن مبيعاتهـا السـنوية التـي تبلـغ 10 ملايين درهـم.
وخلال 8 سـنوات، ارتفعـت الميزانيـة إلـى حوالـي 57 مليـون درهـم ،واسـتفاد 80 فـي المائـة منهـا بشـكل مباشـر أعضـاء المؤسسـة، مـن خلال المسـاعدات الماليـة للمحتاجيـن والدعم المقدم لهم في مجالات الصحة والتعليم والسكن وأيضا تكوين الأعضاء المنخرطين.
وأبرز بلخياط أن جميع المنخرطين وأفراد عائلاتهم استفادوا من التغطية الصحية، مشددا على أن صحـة الأعضاء وذويهـم تعد مـن الأولويات التـي تسـهر مؤسسـة محمـد السـادس للأبطـال الرياضييـن علـى متابعتهـا، حيث أنه منـذ شـهر مـارس 2012 تـم توقيـع عقـد التأميـن الصحـي مـع شـركة “سـهام للتأمينـات”.وكشف في هذا السياق، أن جميـع الأعضاء البالـغ عددهـم 2680 وزوجاتهـم وأطفالهـم يستفيدون من الرعايـة الصحيـة، وهـم مقسـمون علـى الشـكل التالـي: 860 بطلا، و717 زوجـة، و1103 طفلا ،مضيفا انه بفضــل هــذه التغطيــة يســتفيد الجميــع مــن تعويضـات عــن تكاليــف الرعايــة تتـراوح بيــن 80 فــي المائة إلــى 90 فــي المائــة مــن النفقات المدفوعة مقدما.
ولكون مؤسسـة محمـد السـادس للأبطـال الرياضييـن مقتنعـة كل الاقتنـاع أن التعليـم يشـكل أولويـة، تـم تقديـم مسـاعدات ماليـة فـي رسـوم التعليـم الخاصـة بأبنـاء الأبطـال، وفـي بعـض الأحيـان للأبطـال أنفسـهم الراغبـين فـي اسـتكمال مسـارهم الدراسـي بعـد نهايـة مشوارهم المهنـي، إذ يصـل عـدد المسـتفيدين مـن الدعـم التعليمـي إلـى حـدود اليـوم 158 شـخصا، منهـم 121 شـخصا فـي التعليـم الابتدائي، و37 في التعليم العالي.
وعلاوة على ذلك، تقـدم مؤسسـة محمـد السـادس للأبطـال الرياضييـن مسـاعدة للعشـرات مـن الأشـخاص المحتاجيـن مـن خلال دعـم تكاليـف المؤونـة عبر قسائم شهرية لشراء حاجياتهم من مجمع تجاري كبير، كما تساهم المؤسسة في مصاريف سكن 75 عضوا.
وتولت مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضييـن بشـراكة مــع الجامعــة الملكيــة المغربيــة لألعاب القــوى والمعهــد الملكــي لتكويـن الأطـر، مهمـة دعـم 26 دورة تكوينيـة تم تقديـم علـى إثرهـا شـهادات، مـع اسـتفادة 13 عضـوا مـن تدريبـات. وبفضـل هـذه المساعدة تمكن المستفيدون من الخضوع لدورتين تكوينيتين للحصول على شهادة التأهيل الرياضي ( BAES و 2 BAES ).تساند مؤسسـة محمـد السـادس للأبطـال الرياضييـن أعضائهـا في جميـع مراحـل حياتهـم، فالمؤسسـة تسـاعد سـنويا فـي مراسـيم دفـن وجنائـز مـا بيـن 10 إلـى 15 حالـة وفـاة، سـواء تعلـق الأمر بالأقـارب أو الأبطـال أنفسـهم.
ومن جهة أخرى، تسـتفيد المؤسسـة منـذ عـام 2014 مـن مبـادرة صاحـب الجلالة الملـك محمـد السـادس التـي تسـمح بإرسـال وفد رسمي من 20 عضوا سنويا لأداء مناسك الحج.وإلــى جانب الإجــراءات الملموســة التــي تتخذهــا مؤسســة محمــد الســادس للأبطال الرياضييــن قصــد دعــم الأعضــاء وعائلاتهــم اجتماعيـا وماديـا، تعمـل المؤسسـة علـى تكريـم الرياضييـن، حيـث يتـم سـنويا تنظيـم مجموعـة مـن المباريـات التكريميـة للرياضييـن علـى شرف المنخرطين وذلك بتعاون مع مؤسسة “تيبو المغرب” لكرة السلة، وجمعية الصداقة الرياضية لكرة القدم.
وفـي كل سـنة، يتـم خلال شـهر رمضـان المبـارك تنظيـم إفطـار جماعـي يتـم خلاله اللقـاء بيـن جميـع الأبطـال وصلـة الرحـم بين جميع أعضاء المؤسسة .ولتثمين تاريـخ المغـرب وتراثـه الرياضـي، تصـدر مؤسسـة محمـد السـادس للأبطـال الرياضييـن العديـد مـن المؤلفـات تـؤرخ لإنجـازات الأبطـال المغاربـة فـي مختلـف الأنـواع الرياضيـة.
ويتعلق بمؤلف “علـم أنثولوجيـا الرياضـة المغربية-ملحمـة الأبطال “، و”100 مبــاراة لأســاطير كــرة القــدم المغربيــة”، بالإضافة إلــى كتــاب تعليمــي يــروج لقانــون 09.30 المتعلــق بالتربيــة البدنيــة والرياضية، والذي تم إصداره بشراكة مع الدكتور والباحث منصف اليازغي.ورأت مؤسسـة محمـد السـادس للأبطال الرياضييـن النور في 17 غشـت 2011 بتعليمـات سـامية مـن صاحب الجلالة الملـك محمـد السـادس بهـدف تكريـم الأبطـال المغاربـة الذيـن رفعـوا العلـم الوطنـي عاليـا، وتمكينهـم مـن العيـش الكريـم وصيانـة كرامتهـم بعـد العطـاء الكبيـر الـذي قدمـوه للبلاد . ويأتي إنشـاء المؤسسة فـي إطـار الاسـتراتيجية الرياضيـة الوطنيـة الجديـدة التـي تـم تحديـد خطوطهـا العريضـة في شـهر أكتوبـر 2008 فـي الرسـالة الملكية السامية الموجهة إلـى المشـاركين فـي المناظـرة الوطنيـة للرياضة في الصخيرات.