ماء العينين ترشق “الإخوة” الذين عيروها بالعري وهو عار

“تحامل غير مفهوم ” ، و” تصفية حسابات سياسية” ، و “الاستناد لعقلية ذكورية لتصريف مواقف حول خلافات تدبيرية …” بهذه الجمل القوية اختارت القيادية في حزب العدالة والتنمية توجيه انتقاداتها إلى “إخوانها” في حزب العدالة والتنمية، كرد على طريقة التعامل التي لم ترقها بعد تسريب صور لها بدون حجاب، مما اعتبرته تدخلا في حياتها الشخصية.
ماء العينين لم تستثن في رسالتها المطولة إلى الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والتي نشر موقع “تيل كيل” بعض مضامينها، لم تستثن الأمين العام سعد الدين العثماني، الذي اعتبر أن ما تعرضت له ماء العينين “عدالة من السماء” في إشارة إلى الانتقادات التي تعرض لها من طرف المساندين لولاية ثالثة للأمين العام السابق عبد الاله ابن كيران، وهو ما شكل صدمة بالنسبة لماء العينين.
وأشارت القيادية المثيرة للجدل بمواقفها وبصورها الأخيرة، أنها رفضت التدخل في شؤونها الشخصية بعد أن طرح عليها سؤال “هل لديك مشروع زواج؟” متسائلة عن المستند القانوني والمسطري للأمانة العامة لطرح أسئلة شخصية، موضحة أنها اختارت أن تخوض “معركتها” لوحدها بعيدا عن الحزب لكون المشكل يتعلق باللباس،”اعتبرت أنها معركتي الشخصية التي أؤدي فيها ثمن مواقفي واختياراتي السياسية التي لم تكن دائما موضوع تقدير من طرف قيادة الحزب ففضلت عدم احراج الحزب ومواجهة الامر بمفردي-وقد اخبرت الاخ الرميد بذلك منذ البداية- وقد أكون ارتكبت أخطاء في تدبير المعركة الشرسة ولكنني في النهاية عشتها وحدي .. حتى فوجئت من جديد برغبة القيادة المحترمة في معاودة فتح الملف دون أن أدرك أسس ذلك السياسية والمسطرية”.
ودعت ماء العينين قيادات الحزب إلى تطوير منهجية للتعامل مع اختيارات الأعضاء وخطاياهم لأن الحزب ليس تنظيما ملائكيا وفق تعبيرها، وختمت رسالتها بالتأكيد على اختياراتها الشخصية “ولأنني أعتبر نفسي مناضلة حرة ومستقلة في إطار قوانين الحزب ومساطره ومتمسكة بحريتي الخاصة، فإنني لا ألتمس إلا الحرص على تفعيل قوانين الحزب ومرجعيته التي تتجاوز الشكل الى المضمون مع اخباري بوضوح بالإطار القانوني الذي يؤطر تدبير علاقة الأمانة العامة بهذا الملف المبني على حملة واسعة للتشهير والقذف والتعريض والاساءة وخرق الحقوق فيما يتعلق بالحياة الخاصة وليس بالمسؤوليات الانتدابية. هذه الدفوعات شكلية لم تلحق المضمون الذي يحفل بالكثير من المعطيات والتفاصيل كنت سأقدمها طواعية لو كان اختيار التعامل مع القضية مختلفا،لكن شعوري بالغبن والانتقائية والتحامل يجعلني أفضل سلوك المسلك المؤسساتي والمسطري الذي تحدده قوانين الحزب ومساطره التي وضعت لانصاف الأعضاء كبيرهم وصغيرهم،رجالهم ونسائهم،بغض النظر عن مواقعهم ومواقفهم، مادام الأمر قد تجاوز منطق الأخوة والإنسانية إلى منطق المحاكمة فيما يخص الحياة الخاصة، وكما تعلمون جميعا فأساس المحاكمة العادلة هو حقوق الدفاع وأولها النظر في الدفوعات الشكلية قبل الخوض في الجوهر”.