اقتصاد

الدار البيضاء .. مزوار يؤكد على ضرورة مساعدة المقاولات

نعيمة الناهي

اعتبر المشاركون في لقاء حول “رهانات إفريقيا في عام 2019 ” ،عقد الثلاثاء بالدار البيضاء، أن الفهم الجيد للرهانات والتحولات العالمية يمكن القارة الإفريقية من التحرك اقتصاديا ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ناجعة وﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ .
وأضافوا خلال افتتاح هذا اللقاء المنظم من قبل مكتب “مازارز “، أن هذا التحرك يتطلب العمل المشترك، والتحلي بالمسؤولية لوضع حد للتوجه الذي يسعى إلى جعل القارة تقع على هامش التحولات الاقتصادية التي تقع على المستوى العالمي .
وفي هذا الصدد، أبرز رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب صلاح الدين مزوار، أنه يتعين على القارة الإفريقية أن تدرك أن مستقبلها يتوقف على أطفالها ومؤهلاتها، وذلك من أجل التحرك لتغيير واقعها المعقد .
وقال إنه ” إذا كانت القضايا الحقيقية التي تؤثر على هذه القارة غير مفهومة بشكل جيد، فإننا نخاطر بالذهاب إلى الأوهام “، مشيرا إلى أنه مع مشروع منطقة التبادل الحر الإفريقية، فإن القارة تبعث برسالة في الاتجاه المعكس بشأن ما يجري في مناطق أخرى، ولا سيما التوجه المتعلق بالعودة إلى مزيد من الحمائية .
وفي سياق متصل، أكد مزوار على ضرورة مساعدة المقاولات على الفهم الجيد للرهانات والتحولات الاقتصادية العالمية، وتمكينها من وسائل التكيف والإدراك ، حتى تتمكن من التحرك ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ناجعة وﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻘﺎرة الإﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .
وفي السياق ذاته، قال كاكو نوبوكبو ( خبير اقتصادي، ووزير سابق من طوغو ، ومدير سابق للفرنكوفونية الاقتصادية والرقمية في المنظمة الدولية للفرانكوفونية )، إن النمو في إفريقيا ” غير مستقر على حال “، ولا ينتج ما يكفي من فرص العمل، لأن القطاعات المهمة لا تتواجد بالأماكن التي يوجد فيها أكثر الناس فقرا “.
وحسب نوبوكبو، فإن ” المؤشرات تظهر أننا نصدر عددا قليلا من المنتجات كما أن شركاءنا ليسوا كثيرين “.
أما مديرة وحدة الأعمال لإفريقيا التابعة لمكتب ” مازارز ” السيدة سناء لحلو، فاعتبرت إن التحدي الحقيقي الذي يواجه القارة الإفريقية يتمثل في التحول، وإعادة التموقع، مشيرة في هذا السياق إلى أن الأمر يتعلق بربط السلسلة المتعلقة بالقيمة على المستوى العالمي، بالنظر لوجود مناطق اقتصادية إقليمية مجزأة لا تتقدم بنفس الوتيرة والسرعة نفسها .
وبعد أن أشارت إلى أنه يتوقع تحقيق نمو بالقارة الإفريقية يزيد عن 4 بالمائة في عام 2019 ، وذلك وفق ا لأرقام البنك الإفريقي للتنمية، قالت إن معدلات النمو في بعض الدول مثل رواندا وكوت ديفوار، والسنغال، وإثيوبيا، تجاوزت عتبة 7 بالمائة. ومع ذلك، فإن المبادلات التجارية بين البلدان الإفريقية ما تزال ضعيفة (حوالي 15 بالمائة).
من جانبه، أشار عبده ديوب عن مكتب ( مازارز)، إلى أن إفريقيا تحولت إلى رهان جيوسياسي واقتصادي ، حيث إن جميع القوى ومجتمعات الأعمال التجارية ،والغربيين والبلدان الناشئة ، مهتمة كثيرا بهذه القارة .
وحسب ديوب، فإن المغرب له دور مهم للغاية في الدينامية التي تشهدها القارة الإفريقية، مشيرا إلى أنه من أجل مواكبة المقاولات في أنشطتها ذات الطابع الدولي، ” قررنا هيكلة طريقة عملنا من خلال إنشاء وحدة أعمال خاصة “.
وتوزع برنامج هذا اللقاء المنظم، بمناسبة إطلاق هذه الوحدة ” وحدة الأعمال الخاصة” إلى محورين الأول ركز على الشق السياسي، في حين تناول الثاني الجانب الاقتصادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى