الأعمال الفنية لسعاد افتوحي

نعيمة الناهي
تعرض الفنانة سعاد افتوحي، منذ الاثنين الماضي وإلى غاية 23 فبراير بالصويرة، أعمالها الفنية التي تجمع بين مهارة التصوير الفوتوغرافي والرسم، والمقامة تحت شعار ”تامغارت (امرأة بالأمازيغية): غضب دفين”.ويندرج هذا المعرض، الغني بالألوان، في إطار الأنشطة الفنية والثقافية المبرمجة من طرف جمعية “الصويرة – موكادور” خلال شهر فبراير الجاري، والتي تهدف إلى المساهمة في الدينامية والإشعاع الاجتماعي والثقافي الذي تعرفه مدينة الرياح.ويعد هذا المعرض، الذي يشمل 21 عملا فنيا “مذهبا” و بـ “الأبيض والأسود”، دعوة رسمية للجمهور ولعاشقي الفنون، من أجل رحلة طويلة ومثيرة نحو العمل الفني لسعاد افتوحي، الغني بالرموز والذي يتم التعبير عنه بعناية حول جسم الإنسان، لاسيما المرأة.
وبعبارة أخرى، فإن الأعمال التصويرية لسعاد افتوحي ليست في الواقع سوى “صور ذاتية” أرادت الفنانة تقديمها بكل براعة ودقة، من أجل التعبير عن مشاعرها وأحاسيسها ومزاجها، وتقلبات الزمن والأحداث غير المتوقعة في الحياة اليومية. وقالت سعاد افتوحي، في تصريح للصحافة، ”التوجه الفني لدي يرتكز على استقراء ما وراء الحدود المادية لكل عمل فني، ومساءلة المتخيل الكامن في كل شخص”.وأضافت أن عملها الفني يستفز أحيانا الفرد في علاقته الجسدية مع السياق الذي يوجد فيه، وكذا في علاقة عقلية ونفسية مرتبطة بوضعه المفترض كمتفرج.
وبخصوص العمل الفني لسعاد افتوحي، كتب الفنان امبارك بوهشيشي أن ” الجسم، أو بمعنى آخر +الفضاء+ الأنثوي وكل ما يشكله يعد مجالا للعمل بالنسبة لسعاد افتوحي”.
يشار إلى أن سعاد افتوحي، التي تتنقل ما بين الرباط والصويرة، هي إحدى خريجات معهد الفنون الجميلة بتطوان. وقد أحرزت في ماي 2002 الجائزة الأولى في الرسم بالمغرب المقدمة من طرف المعهد الديمقراطي الوطني، كما فازت بالمسابقة الفنية الشاملة في 2001، وشاركت من خلال أعمالها الفنية في العديد من التظاهرات الفنية، مثل المهرجان الدولي للمرأة في مارس 2013 بالرباط، والمعرض الوطني للفنانين الشباب المعاصرين في فبراير 2011، والمعرض الجماعي خوان دي لا سييرفا في مايو 2003 بتطوان.