سيدي بنور : الحكم على ” الشاف المبتز” وشريكته بهذه العقوبة

أبو نضال
قضت ابتدائية سيدي بنور، بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قيمتها 20ألف، وبسنة حبسا نافذا وغرامة مالية قيمتها 10 ألف درهم في حق خليلته .وكانت مصالح الدرك الملكي باقليم سيدي بنور، أوقفته بعد التبليغ عنه ليتبين أنه كان يعمل لدى سرية دركية غير تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة.وكان يتردد في عطلة الأسبوع، على مدينة سيدي بنور، حيث تقيم خليلته. وبحكم أن الأخيرة تعرف جيدا المنطقة، فإنها كانت ترافق خليلها الدركي الذي كان يرتدي زيه الرسمي، في رحلة البحث على متن سيارته الخفيفة، عن ضحايا ممن اعتادوا على قضاء أوقات في السكر والمرح مع عشيقاتهم، تحت جنح الظلام، في الخلاء، على أطراف ونواحي مدينة سيدي بنور.
وما أن يرصد ضحاياه، حتى يستوقف الدركي عربته، ويترجل من على متنها، ثم يتوجه صوبهم.. يبتزهم بذريعة أنهم في وضعيات مخالفة للأخلاق والقانون، وأنه سيعتقلهم بمقتضى حالة التلبس، ويحيلهم على النيابة العامة. فما كان منهم إلا أن يرضخوا لابتزازاته، ويمدوه بمبالغ مالية تختلف قيمتها حول الأفعال التي قد ينسبها إليهم، والتي من شأنها أن تزج بهم خلف القضبان، ناهيك عن الفضيحة. لكن في المرة الأخيرة، السبت الماضي، كرر ابتزازه لشخص على متن سيارة خفيفة، وحصل منه على مبلغ 400 درهم، وغادر لتوه المكان.
لكن الشخص الذي ابتزه، لم يتردد بعد ذلك، في ربط الاتصال هاتفيا ب”لاجودان” لدى سرية الدرك الملكي بسيدي بنور، واستفسره عما كانت ثمة وقتها دورية على متن عربة غير مميزة، تشن حملات تطهيرية في القطاع. فأجابه بالنفي. وبعد أن حصل “لاجودان” على نوع سيارة الدركي، انطلقت دورية راكبة للبحث عنها، في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، إلى أن ضبطتها على الطريق المؤدية إلى جماعة “العونات” حيث حاصرتها، واعتقلت الدركي الذي كان بمفرده، بعد أن تخلص، جراء إحساسه بالخطر المحدق، من خليلته التي فرت، قبل تدخل الدورية الدركية، وتبخرت في الطبيعة تحت جنح الظلام.وفي اليوم الموالي، قدمت خليلة الدركي نفسها إلى درك سيدي بنور واعترفت انها كانت تشاركه في عمليات الابتزاز، وكانت ترتدي بذلة تخص الدرك الملكي.