ما في الحكاية أن الأطفال ومؤطريهم في رحلة عودة الى أسرهم نحو مدينة مراكش ليلة الجمعة 31 -07- 2015 بعد انتهاء مرحلة تخييمية ناجحة بمخيم راس الرمل بالعرائش، وعند وصولهم لمحطة القطار الدار البيضاء المسافرين حوالي السادسة من صباح السبت 01-08-2015، حيث من المقرر نزول بعض الاطفال لاستكمال عطلتهم الصيفية بمدينة الدر البيضاء بطلب من أوليائهم بدأ المؤطرون في سحب الأمتعة، لكن القطار فجأة انطلق مرة اخرى دون التأكد من استكمال عملية مغادرة الأطفال للقطار واستمر في سيره وسط دهشة الأطفال و المؤطرين و الاباء الذين حضروا لاستقبال أبنائهم.
دهشة واستغراب من استهتار كاد يتسبب في كارثة بشرية، فقد انطلق قطار الخليع تاركا وراءه أمتعة الاطفال وبعض المؤطرين عالقين من المقرر مواصلة رحلتهم الى مراكش بعد تسليم بعض الابناء لآبائهم.
وعلى اثر ذلك توجه المؤطرون العالقون وأولياء الاطفال الى رئاسة المحطة قصد الابلاغ بالخبر وتدارك الامر فلم يجدوا تجاوبا الا من احد الموظفين الذي اخبرهم بعد إجرائه لاتصالات هاتفية أن رئيس المحطة غير موجود.
وبعد شد وجذب عاود إخبارهم أن الأطفال العالقين سوف يعودون على متن أول قطار عائد من محطة الوازيس (أول محطة بعد محطة الدار البيضاء المسافرين) إثر وصولهم إليها.
الخطير في الأمر أنه عند استنكار انطلاق القطار قبل استكمال عملية المغادرة أجاب أحد مسؤولي المحطة أنه لم ينتبه للعدد الكبير من الأمتعة الموضوعة على الأرض والمتنقلة بين الأيادي بالإضافة إلى حركية المتواجدين على بوابة القطار من مؤطرين و اباء. ولولا اللطف الإلهي ويقظة المسؤولين على الأطفال وحسن تدبيرهم للموقف لحدث ما لم يكن في الحسبان لاسيما في الأرواح البشرية.
فعلى وزارة النقل التحقيق في الحادث من أجل ضمان عدم تكراره خصوصا وأن موسم التخييم في أوجه وأن القطارات أهم وسيلة نقل بالنسبة للمخيمات. حماية للأطفال وأرواح المسافرين بشكل عام.