مخاض المحمدية لانتخاب خليفة لعنترة : بين النصاب و التكتيك

تأجلت جلسة الجمعة الماضية المخصصة لانتخاب رئيس جديد للمجلس الجماعي للمحمدية، بسبب غياب النصاب القانوني، على اعتبار أن الذين حضروا هم 23 مستشارا فقط من أصل 47 عضوا بالمجلس، وقالت مصادر مطلعة لوسائل الاعلام أن معسكر الأحرار أفشل خطة “بيجيدي” ومن معه، إذ كان الحزب الحاكم قاب قوسين من استرداد المنصب المفقود، وذلك بسبب وجود أحد المستشارين المحسوبين على معسكر الأحرار في سفر بتركيا. ولو تمت العملية كما خطط “بيجيدي” والجهات التي تدعمه في تراب العمالة لكانت الرئاسة من نصيبه، على اعتبار أنه في حال تساوي الأصوات، المسجلة في مجلس المحمدية بـ23 صوتا مقابل 23، يتم إعلان المرشح الأصغر سنا وهي مرشحة العدالة والتنمية، لكن معسكر التجمع فطن إلى الحيلة ولعب ورقة النصاب القانوني.
وكشفت مصادر الصباح أن الجلسة سجلت كذلك وجود تصدع في معسكر العدالة والتنمية إذ غاب أنصار حسن عنترة، الرئيس المعزول، بالإضافة إلى مستشارين آخرين عن حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة.
وينتظر أن يلعب مستشارو الاتحاد الاشتراكي، دورا هاما في تحديد اسم الرئيس الجديد، إذ يعول المعسكران عليهم في حسم النزال شريطة أن يكون موقفهم موحدا.
وسيتم عقد جلسة ثانية لانتخاب الرئيس بعد 15 يوما طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي الخاص بالجماعات المحلية ، وذلك لملء الفراغ الذي تركه الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية بالبيضاء بالعزل النهائي في حق عنترة، وهو القرار الذي جاء بعد قرار أغلبية أعضاء المجلس بإقالته من منصب الرئيس في أكتوبر الماضي، بعد شهور من الشلل بسبب تطورات الخلاف الواقع بين المستشارين ورئيس المجلس حول طريقة تسييره لشؤون الجماعة.