المنصورية : “الحمد” تهدم الأبنية المغشوشة والمقاول أمام قاضي التحقيق بسببها

أقدم المسؤولون بودادية الحمد السكنية بجماعة المنصورية باقليم بنسليمان أمس الجمعة على الهدم الكامل للبنايات التي عرفها مشروع ” أبواب البحر” ، وبحسب معلومات “كازاوي” فإن مكتب الودادية وعدد من المنخرطين استقدموا جرافة لهدم المباني ، بعدما استرجعوا الورش من احتلال المقاول ، وشرعوا في هدم كل “السواري والضالات ” ، التي أثبتت تقارير الخبرات التقنية المتعددة أنها أبنية مغشوشة وتشكل خطرا على حياة وسلامة الناس وفي مقدمتها خبرة المختبر العمومي للتجارب والدراسات .
وقال محمد فتحي ل ” كازاوي” ان عملية هدم البنايات المغشوشة كانت اضطرارية وقانونية لانه لا يمكن حسب الرئيس المتحدث إسكان الناس تحت الخطر ، ويضيف الرئيس المذكور ان شرط الهدم في حالة الغش كان متفق عليه في العقد بين الودادية والمقاولة ، وان المقاول عاد والتزم في اتفاق جديد بقبوله إخضاع ما تم بناؤه لخبرة (LPEE) وتحمله نتيجتها ، ورضاه بهدم الابنية في حالة ثبوت الغش مع تحمله نفقات هذا الهدم ، وهذا يقول محمد فتحي موثق وثابت في وثائق ، وزاد فتحي سؤالا على لسانه : كيف يمكن لشركة النقل ان تتطاول على اشغال البناء ؟ أليس في البلد قانون ؟.
وبالموازاة مع هدم ودادية الحمد السكنية للأبنية المغشوشة ذكرت مصادر أن المقاول الذي كان قد بنى تلك الأبنية يمثل يوم الثلاثاء المقبل أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية مرة أخرى بتهمة النصب والاحتيال ، وهي تهمة جاءت بعد شكاية الودادية في حق المقاول المعني بعدما تبين للودادية ان شركة المقاول هي شركة نقل وخدمات ، وليست شركة بناء ، وأنه يكون بذلك قد قدم للودادية معلومات مغلوطة وتأكيدات خادعة ، تسببت في ظهور غش كبير في جميع ما بناه المقاول من جهة ، وتسببت في متابعة المقاول بالنصب والاحتيال .
وختم رئيس الودادية ان المكتب سيتقدم بشكاية امام الوكيل العام للملك بالدار البيضاء على ضوء النتائج الخطيرة لخبرة (LPEE) التي أنجت الساكنة من كارثة سقوط المباني المغشوشة عليهم وعلى أسرهم.