التمييز بين الرجال والنساء في المقاولات.. محور ندوة علمية دولية بالبيضاء

أبو نضال
نظمت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق بالدار البيضاء ، على مدى يومين (29 و30 نونبر الماضي)، ندوة علمية دولية في موضوع “الشغل والتنوع والنوع .. التمييز بين الرجال والنساء في المقاولات، جرد وتحليل”.
وتوخت هذه الندوة ، التي عرفت مشاركة العديد من الأساتذة الباحثين مغاربة وأجانب، تشخيص وضعية التمييز بين الرجال والنساء داخل المقاولات بالعديد من البلدان، وبالمغرب والجزائر وإيثيوبيا وفرنسا على الخصوص.
وانصب اهتمام المشاركين أساسا على النوع والتنوع والإعاقة في علاقته بالولوج إلى التشغيل، وذلك من أجل الوقوف على الوضعية الراهنة، سواء تعلق الأمر بالجانب القانوني، أو ما يخص البرامج المتعلقة بسياسة المساواة للولوج إلى المقاولات بشقيها العام والخاص.
وفي ما يتعلق بالنوع ، قالت الأستاذة الجامعية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالدار البيضاء ياسمينة بنيس بناني، إن نسبة النساء اللواتي تشتغلن بسوق الشغل آخذة في التقلص، مشددة في هذا الصدد على ضرورة إيجاد حلول من أجل إشراك جميع الكفاءات التي يزخر بها المغرب.
وأكدت بناني، التي تشغل أيضا عضوا بفريق “قانون واقتصاد وتدبير ونوع” التابع لمختبر البحث وتدبير الكفاءات وابتكار المشاريع بالكلية، أن تشجيع النساء على ولوج سوق العمل أمر ضروري للحد من هدر الكفاءات .
ومن جانبها، اعتبرت الباحثة في مجال الحماية الاجتماعية بتينة فارسي، أن الحماية الاجتماعية تعد معطى حقوقي يخوله الدستور الجديد، والذي تعمل على أجرأته مجموعة من الوزارات التي تدبر قطاعات الصحة والمالية والتشغيل، بمعية الهيئات المعنية بمجال الحماية الاجتماعية، ومنها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصناديق المكلفة بالتقاعد.
وأشارت فارسي، المديرة السابقة بمديرية الحماية الاجتماعية للعمال بوزارة التشغيل، إلى أن استفادة النساء من الحماية الاجتماعية مهم جدا، إلا أنه يظل مرهونا بسوق الشغل ، مضيفة أن السوق يعرف مجموعة من العوائق التي تحول دون ولوج المرأة إلى مناصب المسؤولية أو تدبير المقاولات، ومسجلة أن ولوج المرأة لسوق الشغل له علاقة بالوضع الاجتماعي للمرأة.
وتناولت هذه الندوة مجموعة من المحاور، منها “التمييز وسوق الشغل”، و”التمييز والإعاقة وعلاقتهم بسوق الشغل”، و”التمييز السوسيو- ثقافي وسوق الشغل”، و”الحقوق الإنسانية والاقتصادية والمساواة”، و”التمييز والتدبير المقاولاتي”، و”تدبير مسؤولي الموارد البشرية مقاربة النوع”، و”الحماية الاجتماعية بالمغرب أي مساواة بين المرأة”، و”عدم المساواة بین الجنسين والنمو الاقتصادي: منطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا”، و”التربیة على قیم النوع الاجتماعي وتأنیث المھن والأدوار الاجتماعیة في الكتب المدرسیة”.