الدار البيضاء .. انطلاق أشغال ورشة إقليمية حول تعزيز القدرات لدعم المخططات الوطنية للتكيف مع آثار التغير المناخي

أبو نضال
انطلقت، أمس الجمعة بالدار البيضاء، أشغال ورشة إقليمية حول تعزيز القدرات لدعم المخططات الوطنية للتكيف مع آثار التغير المناخي للدول الإفريقية، بحضور كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوافي. وتهدف هذه الورشة، المنظمة على مدى يومين تحت عنوان “دعم مسلسل التكيف مع تغير المناخ ..” ، إلى تبادل الخبرات وتمكين المشاركين من بعض الآليات لتقييم مدى تأثر الجهات الترابية والقطاع الخاص بالتغيرات المناخية، وإلى دمج التكيف مع هذه الآثار في التخطيط التنموي لهذه الجهات. كما تروم مساعدة الدول الإفريقية المشاركة على الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية باريس، خاصة في الشق المتعلق بالانخراط في بلورة مخططات وطنية للتكيف، من أجل تحقيق هدف مزدوج يتمثل في تيسير إدماج التكيف مع آثار التغير المناخي في جميع برامج وخطط التنمية القطاعية على المستويين الوطني والمحلي، ودعم البلدان لخفض هشاشتها تجاه التأثيرات السلبية للتغير المناخي.
وأكدت الوافي، في كلمة بالمناسبة، أن المغرب وضع مخططا وطنيا للتكيف مع آثار التغير المناخي، من خلال بلورة خارطة طريق للمخططات التي احترمت بدقة المبادئ التوجيهية والتوجيهات التقنية، التي أوصى بها فريق الخبراء لدعم البلدان من أجل خفض هشاشتها تجاه التأثيرات السلبية للتغير المناخي. وأضافت أن الهشاشة اتجاه التأثيرات السلبية للتغير المناخي تكون حسب كل إقليم، والتكيف يكون على المستوى المحلي، مما يفرض نهج مقاربة متماسكة لرصد التكيف على مستوى المملكة المغربية، من خلال اتباع التدابير المعتمدة على المستوى الإقليمي.
ومن جهته، أشار سفير بوركينا فاسو بالمغرب زاكايا كوتي، إلى أن هذه الورشة ستمكن من التحكم بشكل أفضل في آليات التكيف من أجل مواجهة آثار التغيرات المناخية، مضيفا أن مثل هذه اللقاءات تستجيب للمشاكل التي تواجهها حاليا العديد من بلدان القارة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة الإقليمية، المنظمة بمشاركة مركز الكفاءات للتغير المناخي وبتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، عرفت مشاركة ممثلي بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الناطقة بالفرنسية (مدغشقر ومالي وغينيا والنيجر وبوركينافاسو والكوت ديفوار)، وممثلي المجالس الجهوية بجميع جهات المملكة.