مقالع الحجارة و”التوفنة” تحول حياة سكان بوسكورة لجحيم

سامية عزيزي
يعاني مئات السكان بجماعة بوسكورة، أوضاعا صحية صعبة، بسبب عدد من مقالع الأحجار و”التوفنة” ومواد بناء أخرى، تتسبب في تلويث الهواء، ما أثر سلبا على الحالة الصحية للسكان خصوصا الأطفال، فيما لم تسلم المواشي والمحاصيل الزراعية أيضا من هذه الكارثة البيئية.
وهو ما دفعهم للدخول في مسلسل من الاحتجاجات، وتقديم عشرات الشكايات إلى جهات مختلفة، من أجل رفع الضرر عنهم، سيما بعد استفحال الوضع في الأشهر القليلة الماضية، بسبب ارتفاع حدة تلوث الهواء، بعد قيام صاحب مقلع لاستخراج الأحجار، بجلب مخلفات البناء ومواد أخرى وطحنها في ماكينة “الكومكاسور”، ما زاد من حدة الوضع، وأخرج السكان عن صمتهم من جديد.
وقال أحد المتضررين إن هذا المقلع متخصص في استخراج الأحجار وطحنها بواسطة آلة كبيرة، وهذه العملية تخلف غبارا كثيفا يلوث الهواء ويسبب معاناة كبيرة للسكان”، وأضاف المتحدث ذاته، أن ما زاد من حدة الوضع، هو أن صاحب المقلع أصبح يجلب عددا من الشاحنات محملة بمخلفات البناء ويقوم بطحنها، وهذا أمر مخالف للقانون ولدفتر التحملات، لأنه يسبب أضرارا صحية للسكان”.