مجتمع

عاجل …بعد حادثة قطار بوقنادل :اسئلة صيانة القطارات وسككها وتأمينها و توفير سلامتها فوق مكتب لخليع

كازاوي

لم يخلف حادث قطار بوقنادل فقط مآسي ومراسيم العزاء وحالات وفيات وجرحى ومصابين وحالات رعب وهلع وخسائر في العدة والعتاد ، بل عرى الحادث المأساوي على واقع مرير نجح مدراء المكتب الوطني للسكك الحديدية في طمسه ، واقع الحالة الميكانيكية للقطارات ، وتجديد الأسطول ، وعمره الافتراضي ، وجودة علامته التجارية ، ومدى خضوعها للصيانة الحقيقية ، على ضوء تسريبات لمستخدمين من المكتب المذكور يتحدثون عن العطب الذي كان لاحقا بالقطار الخارج عن سكته، عطب على مستوى “مؤشر السرعة”.

وكيف ان هناك من تجاهل العطب وأمر بنقل الركاب في قطار ” مريض” ، كما تطرح الحادثة سؤال صيانة السكك الحديدية بعد تحذيرات في مواقع التواصل الاجتماعي تحدثت عن غض المكتب الطرف على مقطع سككي وصف ب” الخطير ” ضواحي مدينة فاس ، يضطر السائقون الى خفض سرعة القطارات كلما اقتربوا منه ، ثم سلامة المرور عبر هذه السكك للتصدي لحالات رشق القطارات بالحجارة من طرف مجرمين ، او تسييج ممرات السكك الحديدية لتفادي اصطدام القطارات بوسائل نقل أخرى .
ثم تطرح كذلك تحدي توفير فرق تدخل سريعة حالة الحوادث ، تابعة للمكتب تسبق السلطات الأمنية لحماية القطارات والركاب من اعمال النهب ، وأخيرا يطرح الحادث واقع تأمين الرحلات ، وما يمكن لشركات التأمين ان توفره للركاب حالة كل حادثة من نقل و إيواء وتعويض مؤقت في انتظار التعويض الاجمالي .

بدون الحسم في هذه الاسئلة يبقى السفر بواسطة قطارات ضجيج محركاتها أكبر من حركتها ، يبقى مخاطرة ومغامرة ، ويبقى ركوبها وهي غير خاضعة لاية صيانة او وقد انتهى عمرها الافتراضي او غير خاضعة لاي تامين يبقى رحلة نحو المجهول .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى