مصطفى فارس يبشر الأرامل والمطلقات واليتامى والمعوزين بهذا النبأ العظيم

ابو نضال
قال مصطفى فارس الرئيس الأول لمحكمة النقض، والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائي، صبيحة يومه الجمعة، بالمعهد العالي للقضاء، إن الاختلاف قد يكون حول الكثير من الإشكاليات، وقد تتباعد الرؤى حول أولوية بعض المواضيع وأهميتها، وهذا أمر طبيعي وصحي في أجواء ديموقراطية موضوعية، لكنه يعتقد أنه اليوم “لا نملك إلا أن نتفق حول أهمية هذا الحدث القانوني وأولويته وراهنيته” في إشارة إلى موضوع صندوق التكافل العائلي.
وأضاف في كلمته، بمناسبة اللقاء المنظم من طرف وزارة العدل حول موضوع:” صندوق التكافل العائلي، أن أهمية الموضوع، تستشعره الأرامل والمطلقات والأطفال الأيتام والمعوزون الذين أصبحوا ضمن الفئات المستفيدة من هذه التسبيقات المالية ومن ارتفاع سقف قيمتها وبساطة إجراءاتها، موضحا، كون صندوق تكافل ذي طبيعة نقدية مالية لكنه يعبر عن كثير من القيم الروحية والمجتمعية التي يجب صونها والحفاظ عليها.
واعتبرفارس قاضي القضاة، أن تكافل ليس مقصورا على النفع المادي وإن كان ذلك ركنا أساسيا، بل إنه أكبر من تسبيقات نقدية، معتبرا، أن الجميع أمام تحدي ضمان الكرامة وتحقيق الاستقرار الاجتماعي وحفظ الأسر من التفكك عبر حل العراقيل المادية والاجتماعية التي تعترض حياتنا اليومية.
وأكد ايضا، أننا اليوم ” أمام أداء لالتزام دستوري وحقوقي منصوص عليه في عدد من مواد الدستور الذي أجمع عليه المغاربة، وأمام تفعيل ملموس لتوصيات الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة، وأنه من خلال هذه المبادرة القيمة سنؤدي واجبا نضمن به سكنا ومستقرا وسترا وألفة وكرامة وتربية ومواطنة ، وأن هذا الحدث القانوني الذي يحتفى به اليوم تجسيد لرؤية ملكية في سياق إصلاحي شمولي ينبني على التجديد والجدية والضمير المسؤول”.