مجتمع

بوطيب يترأس حفل تنصيب مدير الوكالة الحضرية للدار البيضاء

كازاوي

ترأس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، نور الدين بوطيب، اليوم الجمعة، حفل تنصيب توفيق بنعلي، الذي عينه الملك محمد السادس مؤخرا عاملا مديرا للوكالة الحضرية للدار البيضاء.

وبعد أن هنأ بوطيب، في كلمة بالمناسبة، العامل المدير الجديد للوكالة على الثقة المولوية السامية التي حظي بها، نوه بمجهودات محمد أوزعي العامل المدير السابق التي بدلها طيلة إشرافه على الوكالة.

واستحضر بوطيب، التوجيهات الملكية السامية، التي جاءت في الرسالة الملكية للمشاركين في المنتدى الوزاري العربي الثاني للإسكان والتنمية الحضرية في دجنبر 2017، والتي دعا فيها الملك إلى “بلورة رؤية جماعية مشتركة، حول منظومة متكاملة لإعداد التراب، تقوم على الاستشراف، وتروم ترشيد استغلال المجال والموارد المتاحة، وتساهم في إعادة تكوين للشبكة الحضرية، وتقوية قدرتها على التكيف والتأقلم مع مختلف التحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكنولوجية”.

وأضاف أن الرؤية المكلية تنبني في مجال التنمية الحضرية على مجموعة من المحددات، تعطي الأولوية للمواطن وتجعل المدينة فضاء للاندماج والمشاركة المواطنة، وتحفز الإبداع والابتكار والتعاون، مشيرا إلى أن هذه المحددات تتلخص في اعتماد آليات جديدة ومبتكرة، والقيام بالإصلاحات المؤسساتية الضرورية، وإرساء أسس تعمير يقوم على مراعاة الهويات والخصوصيات المحلية، والحرص على أن تتميز السياسات العمومية بقدر كبير من الالتقائية، والتكامل والانسجام بين المتدخلين، وتجنيد الطاقات والخبرات لمواجهة التغيرات المناخية ولتحسين تدبير المخاطر المتعلقة بالكوارث الطبيعية.

وفي هذا الإطار، أوضح الوزير أن هذه التوجيهات يجب أن تشكل خارطة طريق تؤطر عمل الوكالة الحضرية للدار البيضاء التي يمتد مجال تدخلها على مساحة تناهز 1050 كلم مربع ويشمل ساكنة يفوق عددها 3ر4 مليون نسمة ، داخل فضاء اقتصادي رائد وطنيا، يساهم بأكثر من 20 في المائة من الناتج الداخلي الخام.

واعتبر أن دور هذه المؤسسة الحيوي يتجلى أساسا في التخطيط الحضري المرتبط بتغطية مجال المخطط التوجيهي للتهيئة الحضرية، والتدبير الحضري المرتبط بإبداء الرأي فيما يخص مشاريع التجزئة والتقسيم والبناء، والمواكبة أو التدبير المباشر لبرامج التأهيل الحضري، والتهيئة الحضرية.

وذكر الوزير ببعض الأوراش المهيكلة التي يتعين العمل عليها والمتمثلة على الخصوص في السهر على تنفيذ مضامين الشطر الثالث للبنيات الآيلة للسقوط التي تعتبر أحد مكونات برنامج إعادة المدينة القديمة للدار البيضاء، ومواكبة تنفيذ مخطط تنمية الدار البيضاء الكبرى 2015-2020.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى