أوحال مدارس القرى بابن سليمان تنتظر العامل الجديد اليزيدي(صور)

كازاوي
من المنتظر ان يتم تبادل المهام اليوم بمقر عمالة اقليم ابن سليمان بين العامل السابق مصطفى المعزة ونظيره المعين بدلا عنه سمير اليزيدي .
وإذا كان العامل السابق سيلتحق بتازة وتنتظره هناك ملفات لا يعلم طبيعتها سوى أهل تازة ، فإن زميله سمير اليزيدي الذي حل محله باقليم ابن سليمان تنتظره ملفات شائكة ومتداخلة ومركبة ، على رأسها ضعف البنى التحتية لمدارس التعليم القروي بالاقليم ، حيث ضعف الشبكة الطرقية الموصلة لتلك المدارس ، مما يحول دون التحاق الاساتذة بمدارسهم خلال فصل الشتاء شأنهم شأن تلاميذ تلك المدارس الذين تحرمهم الوديان والسيول وكذا بعد المسافة عن الوصول الى مدارسهم خلال فصل الامطار ، ثم إن جل تلك المدارس تغرق وسط الاوحال مع اولى التساقطات .
ولا أدل على ذلك فضيحة مدرسة اولاد وهاب بالجماعة القروية الزيايدة خلال شهر مارس من الموسم الدراسي المنصرم ، حيث تم توثيق صور وفيديوات لتلاميذ غارقين وسط الاوحال في ساحة المدرسة وداخل الفصل الدراسي، ومختبئين من المطر في مراحيض خربة بلا ماء ولا ابواب ولا نوافذ ولا حفر للصرف الصحي ، وبدل ان تقوم المديرة الاقليمية هناك باحتواء اهمالها والتحاور مع الآباء والأمهات وتعتذر لهم عن الجحيم الذي يعيشه الصغار في قلب مدرسة شبيهة بالاسطبل عمدت هذه الاخيرة الى “تعذيب” التلاميذ عن طريق تكليفهم بأشغال شاقة لمحو الاوحال وغسلها ، وكذا قيامها بأشغال ترقيعية داخل المدرسة ببناء ممرات وجدران عشوائية وبلا تصميم وتهدد أمن وسلامة التلاميذ ، ثم عادت المديرة لتهدم ما شيدته ، وختمت المديرة التي جرى إعفاؤها برفع شكاية ضد رئيس جمعية الآباء والأمهات بحجة التقاطه صور للتلاميذ وهم غارقون في مدرسة لا تحمل من صفة المدرسة سوى الاسم .
وينتظر العامل الجديد الوفاء بالتزام العامل السابق ببناء مدرسة جديدة محل المدرسة المتهالكة المبنية بالبناء المفكك منذ الثمانينيات من القرن الماضي ، حيث تحرك الرياح سقف المدرسة كما تنفذ مياه المطر الى داخل المدرسة مع تشققات خطيرة على مستوى الحائط المحيط بالمدرسة ، فهل سيعيش تلاميذ وتلميذات مدرسة اولاد وهاب بجماعة الزيايدة ومعهم كل تلاميذ باقي مدارس العالم القروي باقليم ابن سليمان نكبة جديدة مع موسم الامطار المقبل ؟ وهل يملك العامل الجديد استراتيجية لتجاوز ذلك ، لعل ابرزها الحوار مع أولياء التلاميذ مباشرة بواسطة الجمعيات الممثلة لهم ، بعد أن تبين ان بلاغات المديرية الاقليمية لم تحمل غير تزييف الواقع في “فضيحة” مدرسة اولاد وهاب .