جطو يفضح الشركات “المحظوظة” بمقاطعة عين الشق!!

كازاوي
كشف التقرير الخاص المتعلقة بمراقبة تسيير مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء المنجزة من قبل المجلس الجهوي للحسابات فضائح التسيير بالعاصمة الاقتصادية، والهدر الكبير للموارد المالية، وسوء تدبير القطاعات الحيوية، ناهيك عن صراع الأجنحة داخل الأقسام والمديريات وانعدام الكفاءة والخبرة لدى عدد من المسؤولين.
وأوردت التقرير أسماء الشركات المحظوظة التي ظلت تستفيد من صفقات عمومية في الأشغال العمومية، أو الحراسة، أو صيانة الحدائق لعدة سنوات، ومن ذلك على سبيل المثال شركة (س. د. غ) التي قال المجلس الجهوي إنها استفادت من صفقات للحراسة والتنظيف لأربع مرات متجددة بمقاطعة عين الشق في 2016 و2017، ويتعلق الأمر بصفقات تحمل أرقام 12-أأسي و13 أاسي و16 أأس و17 أأسي بين دجنبر 2016 ويناير 2017 بقيمة إجمالية وصلت إلى 160 مليون سنتيم.
وحسب الوثائق التي حصل عليها المجلس الجهوي، فإن هذه الشركة، رغم احتكارها الصفقات العمومية في الحراسة والتنظيف وإبعادها لشركة أخرى قدمت الثمن نفسه، لم تلتزم بدفتر التحملات، سواء من حيث تزويد المرافق والمؤسسات والإدارات بكاميرات من الجيل الجديد، أو في عدد العمال والأطر الملتزم بهم، أو الخدمات الملتزم بها (مثل توفير خدمة كلاب الحراسة).
واستطاعت هذه الشركة، على سبيل المثال أن تتسلم أداءات من الخزينة على خدمات لم تقم بها، أو عمال لم توفرهم، إذ «سرقت» 90 يوما من العمل بمبلغ 10.800 درهم.
وكشف قضاة المجلس الجهوي شركة أخرى في المقاطعة نفسها تقوم بمهام صيانة الحدائق (أقل من هكتار) التي تقع تحت مسؤولية المقاطعة، إذ أكدت ملاحظات التقرير الخاص أن الشركة (ك.ف) لم تنجز المهام الموكول إليها، بل إن المسؤولين الذين أنجزوا دفتر التحملات الخاصة بصفقة الصيانة «نسخوا» دفترا للطرق!!، علما أن الشركة النائلة لم تقم بصيانة سوى سبع حدائق من 13 متفق عليها وتسلمت أموالها كاملة.
وقال المجلس، أيضا، إن الشركة الأخيرة لا تصرح بعمالها (إلا بمعدل 3 في الشهر) في صندوق الضمان الاجتماعي، رغم الورقة التقنية المدلى بها، التي تؤكد توفرها على 13 إطارا و3 أطر إداريين و30 عاملا.