مجلس بركة : الشباب على الهامش

كازاوي
قدم المجلس الاقتصادي، والإجتماعي، والبيئي، أخيرا، تقريرا بطلب من مجلس المسشارين حول “الاستراتيجية المندمجة للشباب”.
وقال التقرير، الذي صادق عليه المجلس في 31 ماي الماضي، وجرى نشره، أول أمس الثلاثاء، أنه على الرغم من الإنجازات، التي حققها المغرب، منذ إطلاقه سياسة تنموية في 2005 ترتكز على رؤية قطاعية، فإن هذا المسلسل لم يستجب بما فيه الكفاية لبعض التحديات، التي تكتسي أهمية قصوى بالنسبة إلى المستقبل، لاسيما ما يتعلق بالتماسك الاجتماعي، وتطوير الرأسمال البشري.
ويضيف التقرير أن هذه الاستراتيجيات لم تحقق جميع أهدافها، ولم يكن لها الاثر المتوقع على تنمية البلاد، إذ لم تمكن من خلق القدر الكافي من الثروات، ولا مناصب شغل كافية، خصوصا لدى الشباب.
ويتابع التقرير بأن فئة الشباب تعيش تحولات مستمرة، وأنهم، على الرغم من امتلاكهم مجموعة من المهارات، والقدرات، والطاقات الهائلة، التي يتعين إبرازها، وتحريرها، فإن شريحة كبيرة منهم لا تزال تعاني مظاهر الهشاشة، وأهمها الإقصاء، وكبح رغبتهم في ممارسة العمل، وحرمانهم من حقهم في طفولة سليمة، وغيرها).
وقال التقرير إن غالبية الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و34 سنة، وهي الفئة، التي تمثل حوالي ثلث سكان البلاد، قد ظلوا على هامش النمو الاقتصادي المطرد، الذي شهدته المملكة خلال السنوات العشر الأخيرة، ولم يستفيدوا بشكل منصف من التقدم الاقتصادي المتأتي من دينامية النمو، التي عرفتها البلاد.