منتخبو المحمدية يرفضون دفتر تحملات النظافة

رفض أعضاء المجلس الجماعي بالمحمدية دفتر التحملات الذي أعدته الجماعة لتدبير قطاع النظافة، معتبرين أنه لا يساير طموحات الساكنة ولن يمكن من القضاء على النفايات المنتشرة بمختلف الأحياء.
ورأى أعضاء المجلس الجماعي، في دورة ماي، أن مسودة دفتر التحملات الذي تم عرضه سيرهن المدينة لمدة سبع سنوات لدى إحدى الشركات، مع أنه لا يلبي حاجيات الجماعة.
وقال المهدي المزواري، رئيس فريق مستشاري الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن دفتر التحملات “غير صالح”، مطالبا في الوقت نفسه بـ “وضع منهجية سليمة تنتج دفتر تحملات متوافق عليه من طرف مختلف مكونات المجلس الجماعي”.
وأشار المزواري إلى ضرورة تشكيل لجنة تشرف على دفتر التحملات مكونة من مختلف الحساسيات بالمجلس، تتم المصادقة عليه من طرفها دون أن يكون محط معارضة في دورة مقبلة.
من جهته، محمد ولد هنية، النائب الثاني لرئيس المجلس، المنتمي لحزب العدالة والتنمية المسير للمدينة، دعا إلى تشكيل لجنة برئاسة حسن عنترة، رئيس الجماعة، “من أجل إعداد دفتر تحملات جديد، تكون المعايير والبنود الواردة فيه أفضل من التي تم عرضها بالكناش الحالي الذي تم رفضه”.
وفي الوقت الذي دعا فيه بعض المنتخبين إلى نهج مقاربة تشاركية في إعداد دفتر التحملات، خرجت نائبة الرئيس زهرة فرحاني لتهاجم مجموعة من المستشارين، مؤكدة أنهم “يتناقضون مع أنفسهم؛ إذ كانوا ضد نهج مقاربة تشاركية واليوم ينادون بها”.
وتشهد مدينة المحمدية في الآونة الأخيرة انتشارا واضحا للنفايات في مختلف الشوارع والأحياء، إلى جانب تخلي نائب الرئيس المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي عن مهمته بمواكبة القطاع.
وعزت مصادر من داخل المجلس ضعف النظافة بالمدينة إلى قلة عدد الحاويات، التي ينص دفتر التحملات على أن الجماعة هي الجهة الملزمة بتجديدها.