مشاركون في لقاء بالجديدة يدعون إلى تعزيز الديمقراطية التشاركية

دعا المشاركون في لقاء، نظم يوم أمس السبت بالجديدة حول “الحوار الترابي ومشاركة المجتمع المدني في برنامج العمل الجماعي”، إلى تعزيز الديمقراطية التشاركية في تدبير الشأن المحلي وإعداد السياسات العمومية المحلية.
واعتبروا، في مداخلاتهم خلال هذا اللقاء، المنظم من طرف الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة بجهة الدار البيضاء -سطات، أن تفعيل آليات الديمقراطية التشاركية عبر تشاور موسع بين الجماعات الترابية والمنتخبين والمجتمع المدني والمصالح الخارجية للإدارات العمومية، يبقى أمرا ضروريا لتفعيل برامج العمل الجماعي، وخلق دينامية اجتماعية واقتصادية وثقافية قوية على المستوى المحلي.
وأبرزوا أن تفعيل مبادئ الديمقراطية التشاركية المكملة للديمقراطية التمثيلية يقتضي إشراك فعاليات المجتمع المدني في مسار صناعة القرار المحلي، وكذا تمكينها من الميكانيزمات التي تساعدها على الاضطلاع بأدوارها الدستورية كاملة في إعداد المخططات التنموية المحلية والجهوية.
وجاء تنظيم هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار تنزيل مقتضيات دستور 2011 المتصلة بآليات التشاور وتفعيل الديمقراطية التشاركية، بهدف توسيع دائرة النقاش بين مختلف الفاعلين المؤسساتيين وهيئات المجتمع المدني بشأن برامج التنمية الجهوية ومخططات العمل المحلية لمختلف الجماعات الترابية.
وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء، المقام بتعاون مع التنسيقية الإقليمية للائتلاف المغربي للمناخ والتنمية المستدامة للجديدة –سيدي بنور، وبشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، شكل مناسبة لمناقشة قضايا تتصل بالتدابير الواجب اتخاذها لبلورة وتنزيل برامج العمل الجماعي لمدينتي الجديدة وسيدي بنور، وهي البرامج التي ستحدد المشاريع التنموية المتعين إنجازها أو المساهمة فيها خلال الست سنوات المقبلة.
كما توخى بلورة اقتراحات مدروسة لتقييم وإغناء برامج ومشاريع الجماعات والعمالات، ودراسة مدى انسجامها مع توجهات المخططات التنموية الجهوية، فضلا عن المساهمة في تطوير أشكال التعبير الديمقراطي وصيغ الوساطة المجتمعية، وفي تحقيق تنمية مجالية متوازنة بين مختلف الجماعات الترابية على مستوى الجهة.