مجتمع

سكان الحي المحمدي يشتكون من الانقطاع المتكرر للماء

تعيش ساكنة معظم أحياء العاصمة الاقتصادية التي يتم حاليا ربطها بخط “الترامواي” حالة من الفوضى ومعاناة كبيرة، بلغت حد انقطاع الماء الصالح للشرب عن مساكنها.

وأعرب سكان عدد من الأحياء المذكورة عن استيائهم من الوضع الذي آلت إليه بسبب أشغال خطوط “الترامواي”، مؤكدين أنهم يعيشون على وقع حالة يرثى لها منذ أشهر.

وأكد عدد من سكان درب المستقبل بمقاطعة الحي المحمدي، وكذا ملتقى شارع الحزام الكبير وعقبة بن نافع، عن تذمرهم من الوضع القائم، خاصة أن معاناتهم وصلت حد انقطاع الماء الصالح للشرب عن الطوابق العليا في بداية الأمر، قبل أن ينقطع بشكل تام.

وأكد السكان في شكاية تم توجيهها إلى شركة “ليديك”، المفوض لها تدبير قطاع الماء الصالح للشرب والكهرباء ومياه الصرف الصحي، أن أشغال خطوط “الترامواي” تسببت في حرمانهم من الماء، إذ أثرت على الشبكة المائية.

وأوضح هؤلاء أن معاناتهم منذ ما يزيد عن شهر صارت تتمثل أساسا في تآكل قنوات الصرف الصحي، وتعذر وصول الماء إلى مساكنهم، خاصة الشقق العلوية، وشددوا على أنهم راسلوا الجهات الوصية، وعلى رأسها شركة “ليديك”، غير أن الوضع لازال على ما هو عليه.

ولا يقتصر الأمر على الماء فحسب، بل إن الساكنة أضحت محاصرة ومعزولة عن باقي الأحياء المجاورة، وأصبح يتطلب الولوج إلى أحيائها من سائق السيارة أو غيرها قطع مسافة أطول .

وباتت ساكنة كل من حي دار السلامة، والأصيل، وحي سعيدة، ودرب السعد، ودار لمان، إلى جانب شارعي علي يعتة وابن الونان، محاصرة بالأشغال، إلى جانب تضرر ساكنة حي دار السلامة الشعبي، التي باتت مضطرة إلى بناء متاريس للانتقال نحو الضفة الأخرى، حيث حي دار لمان.

وسبق لتجار شارع الفداء، الذي يعد من أكبر الشوارع، أن نظموا وقفة احتجاجية، معبرين عن تذمرهم من أشغال خط “الترامواي” الذي سيخترق الشارع.

واعتبر التجار أن أشغال “الترامواي”، التي ساهمت في عرقلة السير، أضرت بمصالحهم التجارية، وستؤثر عليها مستقبلا بشكل كبير، لاسيما أن الخط يخترق منطقة تجارية بامتياز في العاصمة الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى