البيضاء .. دعوة إلى جعل الماء محورا لكل السياسات القطاعية ( ندوة)

دعا مشاركون في ندوة، نظمت يوم أمس الجمعة بالدار البيضاء في موضوع “تطهير الساحل، رهان الدار البيضاء الكبرى”، إلى التفكير في بلورة مخططات للتنمية المستدامة تجعل من الماء محورا لكل السياسات القطاعية.
وأضافوا، في هذه الندوة التي نظمها التحالف المغربي للماء بتعاون مع شركة التدبير المفوض (ليديك) بمشاركة خبراء بيئيين وفاعلين اقتصاديين ومتدخلين في قطاع الماء والبيئة والتنمية المستدامة، أنه بالنظر إلى حجم التحديات التي أصبحت تواجهها الموارد المائية للمملكة، خاصة على مستوى الساحل، أصبح لزاما على كل المعنيين بهذا القطاع الحيوي بناء مقاربات تشاركية ووضع برامج للتهيئة الحضرية، تمكن من الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وانعكاسات الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية على الفرشة المائية والسواحل الأطلسية والمتوسطية.
و شددت رئيسة التحالف المغربي للماء السيدة حورية التازي الصادق،في كلمة مماثلة، على أن التنمية المستدامة للساحل وحماية الثروة المائية تواجهها تحديات كبيرة، تتمثل في النمو الديمغرافي وتدهور المنظومات البيئية بسبب التغيرات المناخية والقصور في تدبير المخاطر من فيضانات وجفاف وتلوث.
وأشارت إلى الدراسة التي أنجزت في 2016 بتعاون مع البنك العالمي حول كلفة التدهور البيئي بالمغرب، والتي قدرتها ب 5ر32 مليار درهم، أي ما يمثل 52ر3 في المائة من الناتج الداخلي الخام، فيما قدرت كلفة تدهور السواحل ب 2536 مليون درهم، ما يعادل 3ر0 في المائة من الناتج الداخلي الخام.
وتناولت باقي المداخلات مواضيع همت رهانات الحكامة والبحث في موضوع البحر بالمغرب، والمخطط الجهوي للبيئة والتغيرات المناخية على مستوى جهة الدار البيضاء –سطات، وكذا التطهير السائل وتدبير مياه الأمطار والمياه المستعملة بساحل الدار البيضاء الكبرى، والمسؤوليات الملقاة على عاتق الفاعل المفوض له تدبير توزيع الماء والتطهير السائل على مستوى العاصمة الاقتصادية للمملكة.