الدار البيضاء .. أقل من 700 متبرع بالأعضاء في ظرف عشرين سنة على مستوى الدار البيضاء

كشفت البروفيسور أمال بورقية رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلي (كلي)، أن أعداد المتبرعين بالأعضاء في ظرف عشرين سنة، على مستوى الدار البيضاء ، محدد في أقل من 700 شخصا. وأوضحت ، بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء وزرعها (17 أكتوبر من كل سنة )، أن ما مجموعه 676 من الأشخاص، سجلوا أنفسهم كمتبرعين بالأعضاء على مستوى الدار البيضاء ، منذ سنة 2000 وحتى سنة 2019 .
وحسب البروفيسور بورقية، فإنه جرى، منذ بداية القرن الحالي، فتح أول سجل خاص بالمتبرعين على مستوى الدار البيضاء، وذلك وفق الضوابط القانونية، فكانت النتيجة تسجيل 476 شخصا لأنفسهم كمتبرعين بهذا السجل حتى سنة 2018 ، وذلك بطريقة طوعية من أجل المساهمة في إنقاذ حياة الآخرين.
وحسب البروفيسور بورقية ، فإنه جرى، في سنة 2018 ، فتح سجل ثاني على مستوى الدار البيضاء ، فكانت النتيجة تسجيل 200 من المتبرعين حتى الوقت الراهن، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للمتبرعين محليا وحتى وطنيا ” ضعيف ومتواضع جدا ” ولا يساهم في الاستجابة لمختلف الحاجيات المتعلقة بنقل وزرع الأعضاء، مما يجعل العديد من المرضى يبقون في صفوف الانتظار .
ولهذا السبب تحديدا، تضيف بورقية، نظمت الجمعية يوم الجمعة الماضية بالدار البيضاء ، عملية جماعية لتسجيل المتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة ، من خلال حملة تحسيسية وتوعوية، أسفرت عن تسجيل 27 شخصا لأنفسهم كمتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة، مشيرة إلى أن من بين المسجلين يوجد مجموعة من الشباب ونساء ورجال الإعلام .
وبعد أن لفتت إلى أن الجمعية برمجت مستقبلا عمليات مماثلة على مستوى الدار البيضاء، قالت إن تخليد اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء على المستوى الوطني، هو مناسبة لإثارة الانتباه لأهمية التبرع بالأعضاء، ودق ناقوس الخطر بشأن التأخير الملحوظ الذي يعرفه المغرب في مجال التبرع بالأعضاء، مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة التضامن والتآزر من أجل إنقاذ حياة العديد من المرضى .
وأكدت أنه في كل يوم، هناك رجال ونساء وأطفال يموتون في غياب نقل وزراعة عضو في الوقت المناسب، مغادرين هذا العالم لأن الحظ لم يحالفهم في الحصول على عضو قد يكون سببا في إنقاذ حياتهم . وبناء عليه ، فإن جمعية (كلي)، كما قالت البروفيسور بورقية، تعمل على التحسيس والتوعية بأهمية التبرع بالأعضاء منذ سنين خلت.
وأوضحت أنه فضلا عن حملات التحسيس والتوعية التي تقوم بها جمعية ( كلي)، فإن الجديد هذه السنة، هو مساهمة الجمعية في إنتاج فيلم ” قلب كريم ” إخراج عبد الحي العراقي الذي يطرح موضوع التبرع بالأعضاء ، ويشكل مرحلة مهمة في التحسيس بأهمية التبرع وزراعة الأعضاء بين عموم الناس.
ويحكي الفيلم قصة الطبيب الشاب كريم، الذي تعرض لحادث سير خطير تسبب له في موت دماغي أدى به إلى الرقود في السرير بجسد شبه ميت، وستكتشف عائلته فيما بعد أن كريم قد ترك وثيقة يعلن فيها عن تبرعه بإعضائه بعد الوفاة . وشارك في بطولة هذا الفيلم التلفزيوني كل من نجاة الوافي، وسناء العلوي، وعزيز الضهيور، ومحمد الشوبي، ومحمد الحسوني، ونور الدين بكر، وتلة من نجوم الدراما المغربية.