بالرغم من وصول شركة مدينة بيس للافلاس منذ مدة طويلة ،فإن سلطات مدينة الدار البيضاء تحجم لحد الآن على اتخاذ قرار حاسم في موضوع هذه الشركة التي استنزفت خزينة الدولة أكثر من مرة ، آخرها ضخ أكثر من 50 مليار في حساب الشركة، والتي تبخرت دون أن يتغير شيء من الواقع السئ لهذه الشركة التي قيل سنة 2005 أنها ستسهم في حل مشكلة النقل الحضري بالدار البيضاء، فإذا بها تتحول إلى عبئ كبير على السلطات العمومية،وتتحول حافلاتها إلى مصدر للموت المتنقل بشوارع الدار البيضاء،حيث حصدت حافلات مدينابيس عشرات الأرواح في حوادث سببها الحالة المتردية الحافلات أو خردة الحافلات.
ناهيك عن عدم وفاء الشركة بالتزاماتها تجاه ممونيها،إذ تغرق مدينابيس في ديون من طرف ممونيها من البنزين وقطاع الغيار والعجلات وهلم جرا
الغريب في الأمر أنه بالرغم من هذا الواقع السئ للشركة فإن مالك أكبر أسهمها خالد الشروعات يطالب هذه الأيام بدعم مالي من الدولة، حتما سيكون مصيره مثل ال50مليار الأخيرة التي ذهبت مع الريح.
السؤال المطروح هو كيف تسمح السلطات المحلية والمنتخبة باستمرار شركة تستنزف المال العام وتزهق الأرواح وتساهم في تلويت المدينة،وهل يتوفر خالد الشروعات مالك أغلب أسهم مدينابيس على حماية تجعله فوق المحاسبة .