سنة 2017..مداخيل خزينة سوق الجملة بكازا تحطم كل الأرقام

أصبحت سنة 2017 سنة الإمتياز لسوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، التابعة لشركة التنمية المحلية «البيضاء للخدمات»، وذالك بعد إسدال الستار على السنة المالية الحالية على منحى تصاعدي للمداخيل التي اقتربت من سقف 14 مليارا سنتيم، وهي أعلى مداخيل منذ 30 سنة، إذ لم تكن تتجاوز في أحسن الأحوال 8 ملايير.

وحققت مداخيل الرسوم والتعشير حوالي 13 مليار و200 مليون، لتصل في نهاية الشهر الجاري إلى رقم قياسي، حسب عدد من المهنيين الذين أثنوا على المقاربة التشاركية المعتمدة منذ أشهر لإصلاح أوضاع أكبر أسواق المغرب للخضر والفواكه، ومحاربة جيوب الفاسدين من التجار والمتهربين من التصريحات، أو الغش فيها، بتواطؤ مع موظفين ينتمون إلى العـــــــــهد الغابر.

وقال عبد الرزاق الشابي، الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء، إن عمليات التنسيق والتعاون والتشاور التي تبنتها الإدارة في الأشهر الأخيرة أعطت ثمارها، ليس فقط بالنسبة إلى رفع المداخيل إلى حوالي 14 مليارا (التوقعات نفسها تقريبا لمجلس المدينة)، بل في تخليق الحياة داخل المرفق ومحاربة لوبي الاغتناء الفاحش الذي ألف التحايل على عمليات التعشير والتصاريح المغشوشة (التصريح بنوع رخيص من الخضر، مكان نوع غال من الفاكهة، أو التصريح بحمولة فقط واستعمال أوراقها في عشر أو 12 حمولة تدخل السوق..).

وأكد الشابي إن هذا النوع من الأساليب ما وضع السوق في عدد من المشاكل وأثر على المردودية والإنتاجية، وساهم في ارتفاع الأسعار داخل أسواق التقسيط بعدد من المدن، موضحا أن أهم عمل قامت به الإدارة، بشراكة مع التجار والمهنيين، هو قطع دابر هذه الممارسات المشينة، عبر حزمة من إجراءات المراقبة والتدقيق في الفواتير والتصريحات، حفاظا على التنافسية والمصالح المشتركة لجميع التجار.

وأبرز الشابي أن الارتفاع الذي عرفته المداخيل هذه السنة يأتي في ظل التحكم في التعشير وضبط التصاريح والحمولات الحقيقية التي تلج السوق، كما يأتي في ظل التزود المنخفض للسلع والبضائع، إذ سجل هذا الموسم أقل حجم من الخضر والفواكه تلج المحلات التجارية و«الحطات» والسوقين الداخليين للجملة.
المصدر يومية ” الصباح”