المجتمع المدني ورهان الوصل بين الجامعة ومحيطها الجهوي

من شأن قواعد بناء سليموعمل علمي وتدبيرتبصري بقضايا محددة،أن تجعل من المجتمع المدني آلية تشارك واشتغال على ما هو نماء ترابي عموماً..وأي فعل جمعوي هادف هو بحاجة لملفات متكاملة بمعالم واضحة واقعية قابلة للانجاز، تستمد روحها وأدوارها وكيانها فعلياً وتفاعلياً من مرجعية دستورية قانونية، تجعله مدركا لمهامه ضمن حلقات ومواعد تحضرها معرفة وكفاية وقدرات ومهارات. وأي فعل مدني من المهم تحديده وادراكه وتقديره لأهداف وغايات ما يُقدم عليه من تفاعلات، بتحريك وعي الانتقال من وضع حلمٍ الى وضع انجازٍ وانتاجٍ لفائدة ما هو تنمية منشودة. سياق يقوم عليه وعي واشتغال وطبيعة أنشطة منسقية النسيج الجمعوي التازي منذ تأسيسها قبل حوالي السنة،ما ظهر جلياً إن على مستوى ما تحقق من مبادرات وأنشطة كما الحال بالنسبة لمهرجان تازة الدولي للشباب في نسخته الأولى، والذي شكل موعداً احتفاليا صيفياً متفرداً غير مسبوقٍ في تاريخ فعل الفرجة التفاعلية بالمدينة والاقليم، لِما كان عليه من مقام رفيع وتدبير جيد ومن صدى واسع ومعبر جهوياً وطنياً ودولياً.
وفي اطار خيارها لأنشطة داعمةلِما هو نماء محليوانفتاحاًعلىفعل علمي ومؤسسات عالمة،ووعياً بقيمة ما هو أعمال علمية كموارد لا مادية في بلورة مشاريع تنمية محلية، ومن أجل تواصل وتفاعل أفيد بين باحثين نوعيين منتجين كل من موقع اشتغاله وبين فاعلين مدبرين للشأن المحلي،وتعريفاً ببعض أوجه البحث العلمي في حقل العلوم الانسانيةعلى مستوى المؤسسة الجامعية جهوياً، ومن هذه التراكماتأساساً ما يهم تاريخ وتراث وذاكرةتازة المدينة والاقليم، وتثميناً لِما تم إعداده من أطروحات جامعية في هذا الاطار من قِبل ثلة من أبناء المنطقة،ووعياً بما لهذه الموارد الوظيفية من أثر ايجابي فيإغناء ورش التنمية المحلية.علماً أن البحث العلمي هو من مرتكزات تنمية الانسان ومحيطه، ومن مقومات نجاح فعل التنميةوالاستجابة لِما هو منشود من نتائج.لِما يسمح به من معرفة داعمة ومنهج عمل ووضوح في الأداء، ومن ابداع في الآليات ودقة في التشخيص والحدسواستشراف المستقبل.
بهذا الوعي من الرهان في التنمية المحلية وفي تنوع سبل دعمها،ووعياً بكون تاريخ وتراث وذاكرة تازة كمدينةضاربة في عمق حضارة مغربية أصيلة،يشكلقيمة مضافة هامة ومورداً لا مادياًمن شأنه أن يسهم بدور فاعلٍمؤثرٍ ايجاباً في التنمية المحلية إن هو استثمر على وجه أفيد. وايماناًبأنه كلما تم إعداد بحث أو دراسة علميةحولما هو تراث وتاريخ وذاكرة تخص تازةمدينةً وجِواراً، كلما اتسع وعاء ما هومعرفيعلميوزاد الأمل بغدٍتنموي أفضل. ووعياً بما على عاتق المجتمع المدني منمسؤولية كحلقة وصل أساسية بين المجتمع والمؤسسات والمتدخلين…على أساس ما يمكن أن يسهم بهمنتواصلٍوتجميعٍلمواد فكرية وعلمية وتفعيلٍ وإجراءٍلندوات وملتقيات ومواعد للرأي والتنوير والمقترح….،وعياً بكل هذا نظمت منسقية النسيج الجمعوي التازي ندوة علمية جهوية بخلفيةثقافيةعلمية تواصلية تفاعلية هي الأولى من نوعها محلياً وجهوياً متناً وآفاقاًواستشرافاً وآمالاً..ندوة ارتأت من خلالهاالمنسقية وقفة تأملتجاهَقيمةِ تراكمٍعلمي يخص المنطقةوتجاه جهدٍ أكاديمي في علاقته بالتنمية المحلية.
وبقدر ما جاءتهذه الندوة: تازة: التاريخ..الأبحاث العلمية..والذاكرة،وعياً من منسقية النسيج الجمعوي التازي،بما للبحث في العلوم الانسانية وفي تاريخ وذاكرة المنطقةً تحديداً من قيمة مضافة لفائدة ورش الجهةوالجهوية المنشود كهوية ترابية وآفاق ورهان، كذا ورش تنمية محلية بمدخلات يحكمها تنوع وتكامل موارد كائنة لامادية. بقدر ما جاءت ندوة تازة هذهتفاعلاً وتثميناًلعملالبحث العلمي المؤسسي، ولأطروحات علميةٍجامعية تم إعدادها حول تازة، من قِبَل ثلة من أبناء المنطقةعلى مستوى شعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الانسانية بفاس.مع أهمية الاشارة لِما كان لهذا الموعد العلمي الجهوي الأول، من رهان يخصإبراز مكانة تازةوموقعها في زمن وذاكرة المغرب، ويخصتوسيع وعاء معرفةٍتاريخيةٍخدمةلخزانةٍمحليةٍعبر توفير نصوص متنوعة ذات طبيعة علمية. ايماناًمنها بأن البحث في تاريخ المغربرهين أيضاً بما هو محلي اقليمي وجهوي،من شأنه أن يشكل قيمته مضافةفي ورش تنمية محليةحديثة منشودة.حيث الأبحاث بكل مستوياتها واهتماماتها.. من اقتصاد ومجتمع وتاريخ وتراث وثقافة وجيولوجيا وبيولوجيا وهيدرولوجيا ونبات وسسيولوجيا وفنون..وحيث الباحثونبكل مستوياتهم واهتماماتهمومنهم المؤرخون والباحثون في حقل التاريخ والذاكرة،مدعوون للاسهام بما من شأنه جعل ماضي تازة المدينة والاقليم في خدمة حاضر المنطقة ككل،من أجل مستقبلٍيخص التنمية بها أكثر تناغماًحكامة وتشاركاًعملياًوعلمياً.
في ندوة تازة: التاريخ..الأبحاث العلمية..الذاكرة والتي نظمت بمناسبة افتتاح منسقية النسيج الجمعوي التازي لموسمها الثقافي الجديد 2017- 2018، تم استحضار روح باحثٍتازي صادقٍومتميزٍرحل الى جوار ربه في عز عطاءه العلمي، ابن تازة وعاشقها الدكتور محمد الزرهوني رحمه الله.منكان يسكنه ورش فعل الثقافة في التنمية المحلية، ما ظهر جلياً في جل أوراشه الفكرية التفاعلية على امتداد عقود من الزمن، ومن خلال كتاب رفيع المستوى له في هذا الباب، موسوم ب: “العمل الثقافي والمشروع التنموي”. بل كان رحمه الله قد أعد في حياته ورتب أرضية لبعض سبل وكيفية ادراج الفعل الثقافي والبحث العلمي في التنمية المحلية بتازة المدينة. ورغم أنه كان باحثاً متمكناً على قدر عالٍ من الكفاية العلمية في هذا المجال وبذكاء وفكر جغرافي ترابي تدبيري عميق، فقد بتكوين ومعرفة وميول وحب لكل ما هو تاريخ محلي يخص تازة.فقد أوردرحمه الله في تقديم له لاحد الاصدارات التاريخية: ” بات المحلي من التاريخ الذي يهتم بدراسة مجال ترابي ضيق ومحدد، ورشاً مفتوحا ينجذب إليه المهتمون والباحثون منذ سنوات، بفضل تطور أساليب البحث وتنوعها وحدوث تراكم مشجع من الوثائق والموارد..كذا بفضل تعدد المبادرات من قبل الجامعات والمؤسسات والأشخاص…تلك التي تخلق فرصا سانحة أمام فعاليات علمية لاقتحام هذا التخصص المعرفي القديم والمتجدد، الذي يُعد رافدا لا غنى عنه لحضن التاريخ الوطني العام بحيث يسهم في إثرائه وتعميقه كما ونوعاً.وبقدر ما لهذا التخصص من أهمية بالغة في سبيل إماطة اللثام عن قضايا وإشكاليات وتجارب بشرية مُموقعة في المجال ومُمتدة في الزمان، تخص مدنا وقرى وتجمعات بشرية ظلت مجهولة أو مغمورة لضعف الاهتمام بها أو لتهميشها… فإنه ينطوي على تحديات جمة على مستوى التنقيب والتأليف، لما يعتري ذلك من صعاب تتعلق بندرة الوثائق أو قلة فرص الحصول عليها..لذلك فإن الباحث الطموح في اقتحام هذا الفرع من التاريخ، يجد نفسه أحيانا أمام مغامرة تتطلب الصبر والتؤدة والمكابدة وسعة الصدر، لعله يجمع شذرات متناثرة من المعلومات والموارد، تسعفه لتحقيق مبتغاه، دون أن تشفي فضوله الفكري بالمستوى المطلوب، وتروي غليله العلمي بالكيفية المتوخاة. والواقع أن مختلف هذه النقائص لم تثن عزائم ثلة من الفاعلين والباحثين عن الاضطلاع بهذه المهمة العلمية المجدية، فعمدوا إلى اقتحام عرين التاريخ المحلي، لدوافع ذاتية أو موضوعية، كل حسب موقعه ووضعه ومبتغاه، واستطاعوا بفضل انخراطهم البيِّن أن يدلوا بدولهم في هذا الشأن، متجشمين عناء الصعاب ومقارعين ثقل المشاق”.
هذا الرهان المحلي في البحث والدراسة والتأليف التاريخي، هو ما استهدفته هذه الندوة العلمية وما طبع فقرات برنامجها الذي جمع ست أطروحات جامعية بتيمات تاريخية متكاملة تمحورت حول مجال تازة المدينة والبوادي التابعة. فكانت الندوة لحظة تاريخية غير مسبوقة وموعداً لأسئلة عميقة حول الذاكرة والتاريخ ،وحول نماذج مما هو كائن من الأبحاث العلمية في هذا الاطار.فبعد كلمة افتتاحية لرئيس قسم الدراسات بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير د. نور الدين الهريم، الذي بقدر ما أثنى على مبادرة منسقية النسيج الجمعوي التازي، لعقدها ندوة جهوية تجمع بين التاريخ والذاكرة والبحث العلمي. بقدر استحضر في كلمته تازة كمحطة مشرقة في تاريخ البلاد المعاصر والراهن، مركزاً على ملحمة تحرير واستقلال البلادالتي كانت فيها المنطقة وقبائلها بوقع وصدى قوي لما تفردت به وما خاضته من معارك بتضحيات على أكثر من موقع، ولا أدل على ذلك مثلث الموت الشهير الذي يشكل ذاكرة وطنية ومفخرة للأجيال، ومعالم وعلامات مقاومة مسلحة وسياسية تتوزع كل نقاط الاقليم وتشهد على ما كان عليه أبناء المنطقة من بطولة ووطنية عالية. مؤكداًعلى أن تازة بهذه الذاكرة والارث الوطني هي بمكانة خاصة في أوراش واهتمامات وانجازات المندوبية السامية، ما هي عازمة على المضي فيه واغناءه بتعاون مع الجميع خاصة المجتمع المدني كما بالنسبة لمنسقية النسيج الجمعوي التازي، التي أبانت عن وعي نبيل من خلال عقدها لهذه الندوة وتقديمها لمجمل الأعمال العلمية التاريخية، حول المنطقة والتي تم إعدادها بكلية الآداب والعلوم الانسانية بفاس تحت اشراف د. سمير بوزويتة الذي بات رائداً في هذا الاطار. مستحضرا جهود المندوبية السامية في جمع شتات الذاكرة الوطنية وتوثيقها، وتحفيز الباحثين للانكباب على وقائعها وأحداثها. وعبر دعمها المادي من أجل نشر الاعمال العلميةالتاريخية الجيدة،بعد اجازتها من قِبل اللجنة العلمية المكلفة بهذه المهمة. مشيراً الى أن المندوبية السامية طبعت عشرات الأطروحات الجامعية التاريخية، ومنها الأطروحات التي تهم ذاكرة تازة الوطنية والتي تم الاحتفاء بها في هذه الندوة، مؤكداً على أن المندوب السامي د. مصطفى الكتيري يولي أهمية بالغة لحماية وصيانة الذاكرة الوطنية.
وفي كلمة للدكتور سمير بوزويتة عن كلية الآداب بفاس والذي ترأس جلسة هذه الندوة العلمية الجهوية، أشار الى أن المجتمع المدني يشكل رافعة يمكن الرهان على خيارتها وأنشطتها ومبادراتها في عدة مجالات، كما واجهة الفكر والثقافةوالذاكرة والتراث والتنمية..مؤكداً أن ندوة تازة: “التاريخ ..الأبحاث العلمية..الذاكرة” تعكس بجلاء وعي المجتمع المدني المحلي وانفتاحه على محيطه الجهوي، واستثماره لِما من شأنه دعم التنمية المحلية.وهو بانفتاحه على البحث العلمي ومؤسساته فقد أبان عن إرادة قوية، بما ينبغي أن يكون من علاقة فعل وتفاعل بين الجامعة ومحيطها وبينها وبين الفعل والفاعل الجماعي محلياً وجهوياً. وباختيار منسقيةالنسيج الجمعوي التازي لسؤال التاريخ والبحث التاريخي في ندوتها، ولسؤال الذاكرة التاريخية المحلية في التنمية المحلية، فقد أبانت عن نضج رفيع المستوى بما هو تراث لا مادي وفكر وعلم ودراسات، في تنميةالانسان والمجال عموماً وفي تخطيط وتدبير وانجاز ما هو محلي انمائي. مؤكدا أن تاريخ تازة ومحيطها واسع غني ومتشعب، وأن اسهامات المنطقة عبر كل الأزمنة هي بقيمة هامة كذاكرة جاذبة للفعل العلمي وللبحث التاريخي، وخاصة ما كانت عليه هذه الجهة من البلاد خلال فترة الحماية الفرنسية وما طبعها من وقائع وتفاعلات. بعض منها توجهت اليها جهود الأبحاث العلمية الستة موضوع هذه الندوة الجهوية، بعناية واهتمام ودراسة وتنقيب وتحليل وتدقيق وتوثيق…لتوفير مادة تاريخية علمية واغناء خزانة المدينة والاقليم بنصوص محفزة على مزيد من البحثوالاجتهاد.
وقد توزعت الأبحاث التاريخية المحتفى بها في هذا الموعد على قضايا عدة ومتداخلة، شملت المدينة تازة من خلال التساؤل حول تحولاتها الاقتصادية والاجتماعية على عهد الحماية في الفترة ما بين 1914 – 1956.من هذه الأعمال من توجه بالعناية والبحث والتنقيب لطبيعة وأنماط العلاقة بين السلطة وقبائل مقدمة جبال الريف، من خلال دراسة السياسة القايدية بالمنطقة على عهد الحماية الفرنسية بالمغرب تحديداً في الفترة ما بين 1913- 1956.وكانت منطقة تاهلة ومغراوة محور دراسة تاريخية استحضرت مسألة الشؤون الأهلية واستراتيجية تدبير السلطات الفرنسية لها، منذ فرض الحماية على البلاد والى غاية 1945.وضمن الأعمال الجامعية المحتفى بها في ندوة تازة، واحدة قاربت موضوع المقاومة المسلحة وجيش التحرير بالمنطقة على امتداد الفترة ما بين 1912- 1956.وأخرى اتخذت من أعالي ايناون موضوعاً لها برصدها وإبرازها لصورة المجال المغربي عموماً في الرهان والذهنية الفرنسية العسكرية، ولموقعومكانة ممر تازة الشهير والفاصل بين شرق البلاد وغربها، في حسابات مشروع فرنسا الاستعماري بالمغرب بين 1914- 1926.
ولعل للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، يعود فضل نشر هذه الأعمال العلمية الستة التي تمحورت حولها ندوة تازة: “التاريخ…الأبحاث العلمية…الذاكرة”، وفضل نشر عدد هام من الأطروحات الجامعية في حقل تاريخ المغرب، ضمن خيار هادف اعتمدته منذ سنواتأغنى الخزانة المغربية بعشرات الإصدارات ذات القيمة المضافة لما هو محلي وجهوي ووطني. من خلال ما تم نشره من أبحاث ودراسات أكثر ارتباطاً بالذاكرة الوطنية،ملأت بياضات حقيقية وتوسيع وعاء نصوص تاريخية ووثائق داعمة لم تكن في متناول الباحث والمهتم والقارئ سابقاً. وتثميناً لتوجه المندوبية السامية هذاباحتضانها ونشرهالفسيفساء من الأبحاث،ومنها التي تخص تاريخ تازة،كمؤلفاتهي في الأصلأطروحات جامعيةأشرف عليها د. سمير بوزويتة.ارتأت منسقيةالنسيج الجمعوي التازي في بادرة هي الأولى من نوعها، قراءة هذه الأعمال العلمية والاحتفاء بمن أعدها من أبناء تازة، رفقة باحثين وفاعلين جمعويين محليين ومهتمين ومثقفين ومبدعين واعلاميين….مع أهمية الاشارة الى أن الندوة التي كانت تكريما للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لِما قدمته من خدمات جليلة لفائدة البحث والخزانة التاريخية المغربية، خلصت لتوصيات ثلاث أولها سؤال مآل أرشيف المدينة ووضعه الحالي مع أهمية إعادة الاعتبار له كمكون ثقافي وإرث لامادي، ثانيهاً طبع الأعمال العلمية الأكاديمية التي تهم المنطقة حتى لا تبقى عالقة في رفوفها، والتحفيز على التأليف في ما هو وظيفي رافع للتنمية المحلية، وثالثها العناية بذاكرة تازة المادية واللامادية بإحداث مركز محلي للبحث في التراث وتحقيق ملتقى المدينة العتيقة في نسخته الثانية….هذاالى حين ندواتٍ أخرى حول تازة وجوارها ومواعد احتفاءٍ علميةٍأخرى بعناوينِ تخصصاتٍأخرى.