من له المصلحة في جر جماعة العطاطرة بإقليم سيدي بنور إلى الخلف ؟

لازالت الوسائل المعفنة والدنيئة التي توظفها بعض جيوب مقاومة التغيير لتقويض و فرملة جهود التنمية خاصة ببعض الجماعات القروية التي تتطلع الى بلورة توازنات تنموية متكافئة وعادلة، حاضرة بقوة في معطف هذه المرحلة، ونسوق هنا نموذجا حيا وساطعا من الجماعة القروية للعطاطرة الواقعة بتراب عمالة إقليم سيدي بنور والتي لازالت تعاني في صمت جملة من الاكراهات المدبرة من طرف العنصر البشري لإجهاض مساعي مجلسها في ترسيخ حكامة تدبيرية فعالة ومثلى تقطع مع ثقافة العجزوالوهم ومنطق الاختفاء وراء الاعذار الواهية.
من له المصلحة في جر جماعة العطاطرة إلى الخلف سؤال بات يردده الساكنة حين استشعرت ان عدوى الامس تلاحق المجلس في طبعته الجديدة.
فرغم ما قام به المجلس وفق ما جاء به بيان للرأي العاممن تغيير بنيوي ونوعي في أفق جعل المنطقة مشتلا لمشاريع طموحة وواعدة تجيب على مختلف التحديات المطروحة، فان البعض كان له رأي اخر هو السبح ضد تيار الإصلاح والتغريد خارج السرب بالانخراط في ممارسات دنيئة وضيقة تمثل نكوصا الى الوراء وتدفع في اتجاه نسف كل المبادرات التي تصب في هدف التحديث الشامل من خلال صناعة الأوهام والافتعالات والمغالطات المؤطرة بخلفيات حزبوية صرفة للتشويش على عمل المجلس المبني على مبدأ الديمقراطية الحقة ثقافة وممارسة وقيم الحداثة التي تتقاطع مع مستلزمات المرحلة بعيدا كل البعد عن المزايدات السياسويةالمفضيةحتميا الى حصيلة عقيمة.
وفي ظل الإقلاع التنموي الذي عرفته الجماعة القروية للعطاطرة والذي كان نتاج مقاربة تشاركية تحترم شروط الاختلاف والذي قادت الى صياغة مشروع تنموي قابل للإنجاز والتحقق استجابة لطبيعة الاحتياجات المحلية، فان مكونات المجلس لن يثنيها مثل هذه الممارسات المريضة في السير قدما لحصد المزيد من المكتسبات التنموية اعمالا بمضمون ثقافة العهد الجديد الذي يحرص على دمقرطة التسيير الجماعي ونبذ ثقافة المناصب والمقاعد والقطع مع كل الأساليب المدفوعة بخلفيات سياسوية من اجل بناء جماعات محلية ديمقراطية تجيب على الانشغالات الملحة والاستعجالية للمواطنين.