مجتمع

نداء فاس لنشر قيم التسامح و السلام.. خلاصات وتوصيات

احتضنت فاس في الفترة ما بين 21 و 24 نونبر2017 ، فعاليات ” فاس عاصمة دولية لشباب منظمة التعاون الإسلامي لسنة 2017″، التظاهرة التي تم تنظيمها ن قِبَل وزارة الشباب و الرياضة بشراكة مع منظمة التعاون الإسلامي تحت شعار: “من أجل شباب حامل لثقافة السلام”.
حفل الختام الرسمي لدورة فاس التي أسدل الستار عنهايومه الجمعة 24 نونبر2017، توزعت فقراته على رفعُ مخرجات وتوصيات المنتدى الشبابي للوقاية من التطرف و العنف اضافة إلى تلاوة نداء فاس لنبذ العنف ونشر قيم التسامح والسلام. بحضور كل من جبريل الرجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني، ومحمد الغراس الكاتب العام بالنيابة بوزارةالشباب و الرياضة وإدريس الأزمي الإدريسي، عمدة فاس، كذا شخصيات سياسية وفعاليات مدنية وجمعوية. الحفل عرف أيضا تقديم عروض فنية واستعراضيةمن طرف شباب مهرجان فنون الشارع،اضافة إلى عرض شريط وثائقي مفصل يوثق لجميع محطات هذه التظاهرة.
خلال حفل الاختتام تم تقديم خلاصاتدورة فاس، التي إنبتقت عنها توصيات همت بالأساس الاشتغال على خطة عمل لمحاربة التطرف ونشر قيم السلام،عبر إشراك وحث بلدان منظمة التعاون الإسلامي لصياغة سياسات تدرج عامل التطرف وتنمية القيم بالحوار والتسامح في برامجها. كما تم أيضا صياغة نداء فاس الذي عبر من خلاله المشاركون، عن تطور مظاهر العنف والكراهية والإرهاب في العالم ككل وربط هذه المظاهر بثقافات وديانات دون أخرى،ما يستدعي الإقرار بمبدأ التنوع الثقافي الذي يركز على بناء حوار حقيقي بين الثقافات والحضارات، وتعزيز دور الشباب باعتباره طرفا وفاعلا أساسيا لترسيخ قيم التطوع و التسامح و السلم والاعتدال والانفتاح والإبداع ونموذجا في سياسات التطوع. أما فيما يخص المخرج الثالث فيرتكز على صياغة آلية لتتبع وإخراج توصيات دورة فاس الى حيز التنفيذ.
دورة فاس هذه تميزت بمشاركة مكثفة لشباب منظمة التعاون الإسلامي،مع تقديم مداخلات كل من الرابطة المحمدية لعلماء المغرب والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ومجلس الجالية المغربية بالخارج ومنتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار و التعاون، ولخبراء و باحثين جامعيين.كما تميز المنتدى بتنظيم جلسات وورشات حول مرتكزات ومرجعيات تنمية التسامح و الوقاية من التطرف، ومناقشة مجموعة من التجارب الريادية ومواضيع أخرى مرتبطة بالتنوع الثقافي و التفاعل الحضاري و العولمة و الإدماج الاجتماعي و الاقتصادي للشباب كوسيلة للقطع مع الممارسات المرتبطة بالعنف.
وكان البعد الفني الإبداعي لأشغال دورة فاس هذه قد تجسد من خلال تنظيم مهرجان فنون الشارع لشباب منظمة التعاون الإسلامي،والذي شهد لوحات فنية ارتكزت على الإبداع الفني الجماهيري و على الاشتغال على صنفين من المحترفات منها الموسيقى والتعبير الجسدي كوسيلة لترسيخ قيم التسامح و نبد العنف.وللإشارةفقد تم تسليم مفتاح الدورة القادمة للعاصمة الدولية لشباب منظمة التعاون الإسلامي لدولة فلسطين، تسلمه جبريل الرجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى