تربية وتعليم

كونفدرالية جمعيات الآباء: بلاغ وزارة التربية الوطنية خارج عن السياق و متسرع

اعتبرت الكنفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ صدور بلاغ وزارة التربية الوطنية القاضي بتأجيل الامتحان الجهوي للسنة الأولى بكالوريا وتحميل المسؤولية للآباء في الاختيار بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، خارج عن السياق الإيجابي الذي دبرت به الوزارة المراحل السابقة في مواجهة تداعيات الجائحة وعلى أن إصداره طبعه التسرع.
و قالت الكنفدرالية في بيان لها صدر عقب إجتماع مكتبها الوطني يوم الأحد 23 غشت ، أن تأجيل الامتحان الجهوي دون مبرر مقنع ودون تحديد موعد له أدى إلى تذمر بليغ لدى التلاميذ ولدى أوليائهم باعتبار أنهم قضوا فترة لا تقل عن ستة أشهر من أجل الإعداد لاجتياز هذا الامتحان.
و اعتبر البيان إلقاء المسؤولية على الآباء في الاختيار لأبنائهم بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد هو قرار يضرب في
العمق مبدأ تكافؤ الفرص وربما يراعي بالأساس مصالح بعض مؤسسات التعليم الخصوصي.

كما أنتقدت الكنفدرالية التغييب المقصود للمكونات المجتمعية المهتمة بالشأن التعليمي عن التشاور لاتخاذ قرار من هذا الحجم.
و عبر البيان عن استعداد جمعيات الأمهات والآباء للمساهمة في توفير الظروف المناسبة لإنجاح الدخول .
و طالب أعضاء الكنفدرالية من الوزارة تحديد موعد للامتحان الجهوي لا يتجاوز شهر شتنبر أو إلغاءه نهائيا، وفي هذه الحالة اعتبار الحصول على شهادة البكالوريا بالنسبة لهذا الفوج من التلاميذ رهين بمعدل الامتحان الوطني وبمعدل المراقبة المستمرة وبنفس النسبة ،و تأجيل الدخول المدرسي إن اقتضى الأمر إلى أن تحقق الحالة الوبائية تراجعا، و التخفيف من فقرات البرامج الدراسية نظرا لنقص التحصيل الناتج عن ظروف الموسم الدراسي السابق، و اعتماد صيغة للتناوب بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد بالنسبة لجميع المتعلمين، مع تزويد المؤسسات التعليمية العمومية بكل ما يلزم لتأمين التدابير الاحترازية وتوفير الإمكانات المادية واللوجيستية لتجاوز عوامل فشل التعليم عن بعد المسجلة في التجربة السابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى