النواصر : بالأرقام هذه حصيلة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية + صور

قال حسن زيتوني عامل إقليم النواصر، إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد بحق انطلاقة لبلورة مقاربة جديدة لمعالجة المعضلة الاجتماعية و وضع اللبنات الأساسية لبناء مغرب حديث، تستند في مضامينها على مفاهيم ذات شحنة دلالية قوية في معجم الثقافة السياسية و حقل المرجعيات الحقوقية الاساسية الراهنة.
وأضاف العامل خلال ترأسه اللقاء التواصلي الذي نظمت فعالياته بمقر العمالة بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، حول موضوع " التقائية البرامج والمتدخلين ضمانة لنجاح أوراش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم النواصر". أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو توسيع فضاء التشاور وتبادل وجهات النظر والخبرات بين مختلف الفعاليات المساهمة في برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية, على اعتبار أن التواصل بين كافة المتدخلين يعد أداة فاعلة وضرورية لإنجاح مثل هذه البرامج . من أجل التصدي للفقر والإقصاء الاجتماعي والهشاشة, وفق مقاربة تشاركية وتعاقدية تتوخى المردودية الإيجابية ويسعى لتحقيق الأهداف المسطرة من طرف المشروع المجتمعي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من جهة و تدارك التفاوتات الاجتماعية والمجالية من جهة أخرى.
إلى ذلك، قدم حسن زيتوني، حصيلة المشاريع التي تم تحقيقها بإلإقليم، والتي بلغت 390 مشروعا لفائدة 756 ألف مستفيدة و مستفيد. كما وصلت تكاليف المشاريع المنجزة بإقليم النواصر يستطرد نفس المتحدث إلى أزيد من 857 مليون درهم، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها بأزيد من 182 مليون درهم. كان ذلك بمثابة رافعة لجلب موارد مالية إضافية من شركائها التي بلغت أزيد من 102 مليون درهما، أي ما يمثل تقريبا نسبة 36%. وحول محور اللقاء التواصلي، أوضح العامل أن تبني مفهوم التقائية, يروم إغناء الرصيد الفكري وإضفاء طابع الانسجام والتكامل في تدخلات كافة المعنيين المحليينوالإقليميين والجهويين والمركزيين، ناهيك عن توفير الشروط الضامنة لاستمرارية المشاريع والبرامج.
و في هذا الصدد دعا زيتوني رؤساء اللجان المحلية إلى الأخذ بعين الاعتبار متطلبات السياسات العمومية وتوجهات وأولويات برامج عمل الجماعات ومخططات التنمية الإقليمية والجهوية، أثناء برمجة مشاريع المبادرات المحلية للتنمية البشرية قصد انجاز مشاريع مندمجة ومتكاملة تتوفر فيها شروط النجاح والديمومة. مشددا في ذات الوقت، على أن رؤساء المصالح الخارجية اعتبارا لاختصاصاتهم التقنية مدعوون بدورهم كذلك، عند إعداد واقتراح برامجهم لدى السلطات المركزية والجهوية، إلى الأخذ بعين الاعتبار المشاريع المبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، فضلا عن رؤساء الجماعات الترابية والجمعيات والتعاونيات.
وذلك بالرصد الموضوعي لمختلف البرامج والمشاريع المنجزة بالاقليم والوقوف عند الصعوبات التي تعتريها والإكراهات التي تواجهها، لإيجاد تدابير ملائمة لتطوير الآليات والمساطر التدبيرية لتجاوزها. وختم عامل الاقليم كلمته إلى كون الدروس المستخلصة من خلال إحدى عشر سنة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نتج عنها عدة خلاصات اهمها :
• ترسيخ حكامة في تدبير مشاريع وأوراش المبادرات المحلية، سواء كانت إدارية أو مالية، بمبادئها
• اقتناع جماعي بكون التنمية المحلية المندمجة والتشاركية تشكل ، الإطار الأمثل لبلورة البرامج والمشاريع الاجتماعية والاقتصادية ؛
• اعتبار التدبير التشاركي يوفر إطارا ديمقراطيا يسمح لجميع أطراف المجتمع بالمساهمة في العملية التنموية ؛
• الاقتناع بكون الالتقائية آلية مهمة من أجل تفعيل المبادرة التي تبقى من أبرز تجسيدات الحكامة المحلية الجيدة .
• توطيد العلاقة بين المواطنة و التنمية البشرية، على اعتبار أن المواطن عنصرا مهما في العملية التنموية.
وقد شارك في إغناء هذا اللقاء من خلال تدخلاتهم كل من المدير الاقليمي للتربية الوطنية ، والمندوبة الاقليمية للصحة والمدير الاقليمي للشباب والرياضة، فضلا عن المندوب الاقليمي للتعاون الوطني ثم المدير الاقليمي للفلاحة. كما عرف اللقاء عرض فيلم وثائقي حول مشاريع وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم النواصر. يشار، إلى أن هذا اللقاء الذي ترأسه السيد العامل ، عرف حضور كل من الكاتب العام للعمالة، ورئيس الشؤون الداخلية، ورئيس ديوان السيد العامل ، والنائب البرلماني ورئيس الجماعة الترابية دار بوعزة عبد الكريم شكري، والنائب البرلماني ورئيس الجماعة الترابية اولاد صالح نور الدين رفيق، ورئيس الجماعة الترابية بوسكورة طه بوشعيب، ورئيس الجماعة الترابية أولاد عزوز عبد القادر بن هنية، فضلا عن رؤساء المصالح الداخلية وعدد من الجمعيات والتعاونيات التي أثثت فضاء بهو عمالة النواصر بمنتجاتهم المحلية التي عرفت إقبالا كبيرا .