البيضاء تحتفي بالتراث اليهودي الأمازيغي كرافد من روافد الهوية المغربية +صور

من أجل ترسيخ مبدأ التسامح والتعايش بين الديانات الثلاث، وبغية رسم الملامح الإنسانية لهذه المبادئ التي تعتبر نبراسا ينير سبيلنا نحو آفاق إنسانية جميلة، قامت جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين بشراكة مع مجلس مدينة الدار البيضاء ومجلس جهة الدار البيضاء-سطات بتنظيم الدورة الثانية للمهرجان الثقافي تحت عنوان: “مساهمة اليهود الأمازيغ وتأثيرهم في الفسيفساء الثقافي المغربي”.
هذه التظاهرة المميزة التي تشكل التزاما إنسانيا وانخراطا مجتمعيا من أجل التعارف والتبادل والتآزر بين مختلف المكونات البشرية التي تتقاسم الحيز الجغرافي المشترك الذي يؤسس لنفس التقاليد ونفس الثقافات ونظام تعايش متناغم بين الأديان المختلفة في هذه المدينة، هذا النظام، الذي يعد ثمرة تاريخ طويل في المملكة المغربية الشريفة ويشكل واقعا عايشه الكل منذ فترة طويلة، حيث أن الحفاظ على التراث والحوار الدائم يشكلان الدعامة الثقافية الأساسية لاستمرارية الوجود، كما يلعبان دورا هاما واستثنائيا في الحفاظ على الهوية المغربية الفريدة.
وسيعرف هذا المهرجان خلال هذه الدورة حضور شخصية مغربية متميزة أثرت الحياة الثقافية والإنسانية بالمغرب وبجميع بلدان العالم، ويتعلق الأمربأندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و سيرج بيرديغو، رئيس التجمع العالمي لليهود المغاربة والكاتب العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، وضيوف أكاديميون أجلاء مغاربة ساهموا في تكريس مفهوم التعايش والحوار بين الثقافات والأديان بالمغرب. من بينهم : جوزيف الشتريت، الدكتور رفائيل السرفاتي، حسن أوريد، ا أحمد بوكوس و كريمة اليتربي والدكتور إدريس خروز، عمر أمارير والأستاذ أحمد بوعود و رابحة زهيد والأستاذة زهور ارحيحل.