مجتمع

معرض الفرس بالجديدة.. تاريخ ومؤهلات الخيول العربي الأصيلة بتونس محور ندوة

استعرض المشاركون في ندوة نظمتها، مساء أمس الأربعاء، منظمة الجواد العربي تحت عنوان “الخيول العربية الأصيلة بتونس التاريخ، التأسيس، والمؤهلات”، مختلف المراحل التي مرت منها هذه السلالة للحفاظ على نقائها، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة للمعرض الدولي للفرس، التي يحتضنها حاليا مركز المعارض محمد السادس بالجديدة. وتطرق رئيس مصلحة إنتاج الخيول العربية الأصيلة بالمؤسسة الوطنية لتحسين وتجويد الخيل بتونس، بلقاسم بنعون، في مداخلته، إلى إمكانيات ومؤهلات الخيول العربية التونسية ومساهمتها في إنتاج الأبطال في مجال سباقات رياضة الفروسية. وقال بنعون إن الجياد العربية بتونس تحظى بميزات وخصائص جينية جعلتها محل متابعة واهتمام من طرف المهنيين والمحبين للخيول العربية الأصيلة على المستوى الدولي، ما يفسر سعي المربين في دول عربية وأوروبية عديدة إلى اقتناء هذه السلالة من الخيول ذات الأصول التونسية وإدماجها في استراتيجيات التحسين الوراثي الخاصة بها بهدف الحصول على أفضل النتائج. وأشار، في هذا الصدد، إلى أن الدولة التونسية شرعت منذ النصف الثاني من القرن الـ 19 في تنفيد خطة متكاملة تهدف لتنظيم قطاع تربية الخيل وتسجيل الأنساب. وشملت هذه الخطة، بحسب بنعون، الخيول العربية الأصيلة على وجه الخصوص. حيث اهتم المربون بإنتاج الخيول العربية الأصيلة وعملوا على تطوير خاصائصها الجينية وقدراتها للتميز في السباقات، مما أدى إلى إنتاج خيول عربية جمعت بين نقاوة السلالة والتحمل والسرعة. من جهتها، قالت رئيسة مصلحة التسجيل ومسلك دفاتر الأنساب بالمؤسسة الوطنية لتحسين وتجويد الخيل بتونس، السيدة فاتن الأصفر، إن السلطات الرسمية ببلادها وضعت استراتيجية رائدة للمحافظة على السلالات المحلية وتحسينها وتشجيع المربين على مواصلة نشاطهم، وذلك بالنظر إلى ما تمثله تربية الخيول من أهمية. وأضافت الأصفر، أنه لمواصلة العناية بتربية الخيول، تمت مراجعة القوانين المتعلقة بسجل أنساب الخيل وبتركيبة وسير عمل لجنة سجل الأنساب وكيفية ترسيم الخيول العربية والإنجليزية والبربرية بسجل الأنساب. إذ تم ضبط إجراءات للتثبت من أصول الخيول قبل ترسيمها، مما مكن من تثمينها واعتراف المنظمات الدولية بسجل الأنساب التونسي. يذكر أن معرض الفرس بالجديدة، أضحى منصة أساسية للنهوص بالقطاع، يعزز إشعاع المملكة بصفة عامة ومدينة الجديدة بصفة خاصة على المستوى الدولي، وذلك بفضل المستوى العالي لبنيتها التحتية، كمركز محمد السادس للمعارض الذي يحتضن الدورة الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى