البطلة الاولمبية نوال المتوكل عنوان الدرس الافتتاحي لمعهد علوم الرياضة بسطات

تحت عنوان”سلطة الرياضة” الذي اختاره معهد علوم الرياضة التابع لجامعة الحسن الأول سطات، كموضوع للدرس الافتتاحي للمعهد، ألقت نوال المتوكل يوم الخميس 26 أكتوبر بالمدرج الرئيسي للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير.
حيث اعتبرت البطلة الاولمبية أن الهدف من حضورها للجامعة هو تشجيع الطلبة من أجل النجاح في مسارهم الأكاديمي والرياضي، ليصبحوا سفراء بلدهم في الخارج عبر المشاركة في بطولات محلية ودولية، وأن مسؤولية تأطير الشباب هي مسؤولية مشتركة للنهوض بالمجال الرياضي في بلدنا، من خلال توفير البنيات التحتية والوسائل المالية والبشرية.
ولتحفيز الطلبة قدمت نوال الدور الذي تلعبه الرياضة في تنمية العقل، والدور الذي يلعبه العلم والتكوين في تنمية الكفاءة البدنية، لحصول التكامل بين العقل والجسد، وأكدت أن الرياضة أصبحت وسيلة للاندماج في المجتمع، وباعتبارها لغة العالم الحديث، التي ساهمت في اندماج المرأة واستقلاليتها ، وأضافت أن ممارسة الرياضة يجب أن يراعى فيه احترام القانون والضوابط واحترام الآخرين، والابتعاد عن الغش.
من جانبه عبر عبد العالي أيت ايدر مدير معهد علوم الرياضة بالنيابة، عن أهمية حضور البطلة الاولمبية العالمية وعضوة اللجنة الاولمبية الدولية نوال المتوكل للجامعة من أجل التواصل مع الطلبة بشكل مباشر، وبسط الأهداف التي من خلالها تم إحداث المعهد وأهم التكوينات التي يوفرها، وأهم المجالات التي يشتغل فيها ومن خلالها، معتبرا انفتاح الجامعة على محيطها ضرورة ملحة، تمكن المعهد وخريجيه من الاندماج بسهولة بعد التخرج ، مشيرا أن إحداث معهد علوم الرياضة التابع لجامعة الحسن الأول بسطات هدفه إغناء المجال الرياضي المغربي بكفاءات وفتح تكوينات جديدة، باعتباره المعهد الأول من نوعه على المستوى الجامعي الوطني، وهو ثمرة شراكة بين الجامعة ووزارة الشبيبة والرياضة، ووزارة التعليم العالي، ويدخل في نطاق مؤسساتي يروم خلق تكوينات عالية المستوى، تماشيا مع الرؤيا الشاملة للمملكة المغربية، لهيكلة الرياضة الوطنية والنهوض بها.
وفي سياق متصل أكد أحمد نجم الدين رئيس جامعة الحسن الأول بسطات، أن الجامعة استطاعت أن تضع بصمتها في المجال الوطني والدولي، وأن اختيار البطلة الأولمبية نوال المتوكل لإلقاء الدرس الافتتاحية للمعهد لم يكن عبثا، ولكن لقيمة وأمجاد البطلة على المستوى القاري و العالمي.
وحول موضوع الدرس الافتتاحي أكد السيد احمد نجم الدين أن المجال الرياضي أصبح يساعد على خلق النمو الاقتصادي والمؤسساتي للبلدان، ويساهم في تصنيفها على المستوى الدولي، ما يستدعي العمل على تكوين الشباب في مجال التدبير الرياضي، مشيرا إلى أن الرياضة كانت ولا تزال جزء لا يتجزأ من تاريخ المغاربة، وهو ما يشهد عليه تاريخ المغرب الغني بالإنجازات الرياضية، ما دفع الجامعة إلى إحداث معهد علوم الرياضة ليكون أول معهد جامعي متخصص في علوم الرياضة، سيساهم في تخرج أفواج من الكفاءات المتخصصة في المجال الرياضي، وذلك عبر توفير تكوين متخصص من خلال إجازتين مهنيتين في التربية البدنية والتدبير الرياضي، إضافة إلى ماستر سيتم إحداثه السنة المقبلة، في أفق فتح سلك الدكتوراه أمام الباحثين المغاربة، لإغناء البحث الأكاديمي في المجال الرياضي ببلدنا.
واختتم نجم الدين كلمته بتوجيه دعوة للبطلة نوال المتوكل لتكون “عرابة” لمعهد علوم الرياضة بسطات.
وشهد الدرس الافتتاحي توقيع شراكة بين جامعة الحسن الأول ومؤسسة راديو مارس، باعتباره راديو متخصص في الإعلام الرياضي.