سياسة

شبابٌ يرفعون شعار “جميعا من أجل إنقاذ مديونة”

لا ينظر عددٌ من شباب مديونة بعين الرضا لطريقة تدبير الشأن المحلي في شخص رئيسها “الباموي” صلاح الدين أبوالغالي الذي مافتئ يؤكد على أنّ مديونة ستعرف نهضة تنموية في عهده، ستخصّ مجموعة من المشاريع المهمة؛ بهدف استكمال المخطط الجماعي للتنمية الخاص بالمنطقة رغم أنّ حزبه (الأصالة والمعاصرة) لم يتقلد زمام الأمور إلاّ بعد عزل الرئيس الاستقلالي محمد مستاوي قبل حوالي السنتين ونصف السنة من الزمن.
إلاّ أن بعضا من فعاليات جمعوية، تتكتل تحت مسمى مجموعة شباب مديونة، تشكك في نوايا (البامويين) وانتقدوا إعطاء الأولوية لأوراش الصفقات، التي لا تجدي نفعا، وتقصي المجالات التي من شأنها النهوض بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسر المعوزة والفقيرة مثل تنظيم الباعة الجائلين وتفعيل مشاريع مدرة للدخل وتشغيل أصحاب الشواهد أو وضع أكشاك يستفيدون منها.
واعتبروا المشهد السياسي في المنطقة فارغا، في ظل عدم قيّام أي حزب بالمنوط به على مستوى الاهتمام بقضايا المواطنين وتأطير الشباب والاستجابة لمطالبهم المختلفة خصوصا في ظل معاناتهم من الفقر والعوز.
وأشاروا في ثنايا حديثهم عن المشهد السياسي في المنطقة على أنّهم تكتل شبابي، جاء لمواجهة مختلف الاختلالات التي تعيشها المنطقة، على أكثر من صعيد، منها ما هو رياضي وثقافي علاوة عن المشاكل المرتبطة بالنقل العمومي وانعدام فرص الشغل والمرافق الضرورية وبأنه ستكون لهم الكلمة في الاستحقاقات المقبلة وبأنّهم رفعوا شعار “جميعا من أجل إنقاذ مديونة لأنّهم يعتبرون أنفسهم بديلا حقيقيا، تراهن عليه الساكنة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأكدوا على أنّهم حاليا بصدد رصّ صفوفهم وتقوية تكتلهم لتحديد وجهتهم السياسية؛ للترافع على المطالب المشروعة للمواطن المديوني.
وخلُصَت مداخلات هذا التكتل الشبابي على أنّ المشهد السياسي في المنطقة، يتسم بالضبابية وأوراقه جدّ مبعثرة؛ بسبب عدم الإعلان عن التقطيع الانتخابي الجديد والتدهور الصحي الناتج عن وباء كوفيد 19 فضلا على أنّه يتميز بظاهرة الترحال من حزب إلى آخر من طرف وجوه انتخابية، تغيّر انتماءاتها الحزبية باستمرار، إلاّ أنه رغم ذلك لا يقلل هذا التكتل من قوة منافسيه في الاستحقاقات المقبلة ولا يستبعد تكرار سيناريو 2015م وعودة الاستقلاليين إلى التربع من جديد على كرسي المسؤولية الجماعية مع منافسة القطب الحزبي الآخر له في هذا الاتجاه ويتعلق الأمر بحزب الأصالة والمعاصرة، من غيْر أن ينسوا الوافد الجديد على المنطقة حزب التجمع الوطني، الذي يملك كل المقومات لقلب الطاولة على أتباع بولغالي وأصحاب مستاوي وأيضا حزب الاتحاد الدستوري،الذي يطمع هو الآخر لقيادة سفينة جماعة مديونة بعد فوزه برئاسة جماعة المجاطية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى