خلاف كبير بين بنشماش ووهبي حول التداول في استقالة العماري

ينعقد المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة في ظل وجود تشنج كبير بين تيارين داخل الحزب، الأول يريد طرح استقالة الأمين العام إلياس العماري للنقاش من أجل التصويت عليها، والثاني يرفض فكرة منح العماري فرصة للعدول عن قرار الرحيل.
عضو المكتب السياسي للحزب عبد اللطيف وهبي، المحسوب على التيار المعارض لعودة العماري، قال في تصريح لموقع القناة الثانية قبل دخوله قصر المؤتمرات حيث ينعقد المجلس الوطني، إنه يجب “احترام جدول الأعمال، الذي نص على الإخبار بالاستقالة ولم يدرج البث فيها.”
وأكد وهبي انه لا يوجد نص في النظام الداخلي يسمح بالتصويت على الاستقالة.” من الممكن مناقشة الاستقالة ولكنها غير قابلة للتصويت عليها. لأنه قرار ذاتي وإرادي للأمين العام،” يقول وهبي، مشددا ‘نحن نقبل بالمناقشة، وما خايْفِينْ لاَ مْنْ حْمادْ وَلاَ عْلِي.”
وأوضح وهبي أن الفصل 39 من النظام الداخلي للحزب ينص على أنه حينما يتم انتخاب الأمين العام للحزب يتم انتخاب المكتب السياسي، وحين يستقيل الأمين العام، سيرحل المكتب السياسي معه، “بما فيهم أنا الذي أعتبر عضوا بالمكتب السياسي. لهذا فالآن سنرى ما ذا سيقع.”
وختم وهبي حديثه لموقع القناة الثانية قائلا إن “اليوم يعتبر مرحلة مفصلية في مسار الحزب، إما أن نسير للأمام، أو إلى الوراء. وإذا عندنا للوراء، ستكون هناك نتيجة سيئة جدا.”
أما حكيم بنشماس، عضو المكتب السياسي للحزب والمحسوب على التيار الداعم لعودة إلياس، فقد أوضح في تصريح لموقع القناة الثانية أنه “لا توجد هناك قوة في الدنيا قد تمنع في البث والتصويت على استقالة إلياس العماري من منصبه كأمين عام.”
وأضاف بنشماس أن المجلس الوطني هو الذي انتخب العماري ومن حقه البث في الاستقالة والتصويت عليها من أجل قبولها أو رفضها.
الخلاف الأساسي بين التيارين بدأ قبل انطلاق أشغال المجلس الوطني، وبالتحديد حين تم نشر جدول أعمال المجلس الوطني من طرف رئيسة المجلس فاطمة الزهراء المنصوري، إذ أنها لم تدرج البث في استقالة إلياس العماري ضمن جدول الأعمال، وكتفت بالإشارة إلى أنه سيكون هناك إخبار بهذه الاستقالة في كلمة لإلياس العماري.
هذه النقطة أثارت الجدل بين مكونات الحزب، حيث كان يراهن عدد من القادة السياسيين وأعضاء الحزب على لحظة البث في الاستقالة من أجل رفضها والتشبث بالعماري إلى غاية نهاية ولايته كأمين عام للحزب.
ومهما كانت حدة هذه الخلافات فينتظر أن يسفر المجلس الوطني للأصالة والمعاصرة اليوم عن مصير إلياس العماري رفقة حزب الجرار، إن كان سيرحل أم سيستمر على رأس الحزب.