قضايا ومحاكم

أمير الكتيبة الارهابية.. ابن العيون كان يستعد لتحويل المغرب إلى حمام دم

أكد عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن أفراد “الكومندو” المسلح، الذي كان يستعد لتحويل نهار الجمعة إلى يوم دامي في المغرب، تشد اليه الأنظار، انتهج طريقة جديدة في التكتيك بناء على الأوامر التي تلقوها من قبل رؤسائهم في تنظيم داعش الإرهابي.

وأكد الخيام، الذي كان يتحدث أمام عدد هائل من الصحافيين وممثلي الإعلام الأجنبي بمقر المكتب المركزي للأبحاث بسلا، أن الكتيبة المسلحة جندت في صفوفها، ولأول مرة، قاصرا، دربته على طريقة تفخيخ السيارات، واستقطبت مواطنا فرنسيا، يستقر منذ سنة بالمغرب.
واتخذت الكتيبة، التي كانت تستعد لتنفيذ أولى ضرباتها اليوم الجمعة 19 فبراير، منطقة سهب الحرشة، ضواحي مدينة طانطان، كقاعدة خلفية للتراجع والفرار، بعد تنفيذ أولى الهجمات، التي أكد بشأنها رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن البحث ما يزال جاريا مع أفراد “الكومندو”، لتحديد المكان ونوعية الهدف، مبرزا أن التحقيقات الأولية بينت أن الهدف كان هو مؤسسة عمومية، دون ذكر أي تفاصيل عن هوية المدينة، التي كانت ستكون صيدا ومسرحا لهذه الضربات.
ويضيف عبد الحق الخيام، أن أمير “الكوموندو”، ينحدر من مدينة العيون، وهو كيل عقاري، كان يتنقل بين الصويرة والجديدة، حيث استقر به المقام بهذه الاخيرة، حيث التقى بالشخص الذي سلمه شحنة الأسلحة المكونة من رشاشات وبنادق ومسدسات، أحدها صنع في العراق، وبقية الأسلحة من صنع أمريكي واسباني وسلوفيني، موضحا في الوقت نفسه، أن الشخص الذي سلم الأسلحة للداعشي “م ل” ما يزال في حالة فرار، والبحث جار عنه.
وأكد الخيام أن الأسلحة دخلت من ليبيا، فيما تم صنع مواد تقليدية قابلة للانفجار، اعتمادا على مواد، كالأسمدة التي تستعمل في أعمال الزراعة، فضلا عن دمج قطع من اللحم بجثث فئران وقطط ميتة ومزجها بقطع من الحامض، بهدف قتل الأشخاص المستهدفين، بعد ما تأكدت درجة خطورتها وأصبحت سامة.

وكان أفراد الكتيبة سيعتمدون لتنفيذ عملياتهم في حق مجموعة من العسكريين والمدنيين، على أصفاد بلاستيكية، يقيدون بها الضحايا قبل قتلهم بتلك المواد السامة. ومن بين الأهداف التي كانت ايضا صوب أعينهم، مجموعة من الفنادق والمؤسسات العمومية بعدد من المدن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى