طلبة جامعة الحسن الاول بسطات يتوجون بالذهب في ملتقيات دولية

حصد طلبة جامعة الحسن الاول بسطات للسنة الثانية على التوالي، الجوائز الذهبية في مجال الابتكار و الاختراع، فبعد حصول الطالب أنيس كرامة السنة الماضية على أكثر من 7 ميداليات ذهبية بكندا غشت 2016 و حصول طالبات أخريات على شواهد رفيعة من دول أخرى و خصوصا كوريا الجنوبية، و بعد مشاركة متميزة و متألقة بالمسابقة الوطنية المنظمة على هامش مؤتمر الكوب 22 بمراكش سنة 2016 ، حصل هذه السنة الطالب أمين لكسير على ثلاثة ميداليات ذهبية و كأس في المسابقة الدولية للاختراع و الابتكار المنظمة بتورونتو بكندا تحت اسم ICAN 2017 عن مشروعين متميزين يتعلق الأول بجهاز للحماية من مخاطر انفجار البطاريات و أدوات شحن الهواتف الذكية و اللوحات الالكترونية و الكومبيوتر المحمول…
كما يسمح هذا الجهاز بالتحكم عن بعد في أجهزة عديدة مثل التلفاز و آلة الغسيل و آلة صنع القهوة و غيرها … في ما يتعلق الإنجاز الثاني بجهاز يسمح بمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى الذراعين و الذين يجدون صعوبات في استعمال أيديهم، حيث يساعدهم على التحكم في جهاز الكومبيوتر من خلال حركات الرأس كما يسمح لهم ببعث رسائل مباشرة للأشخاص الذين يعتنون بهم.
هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا وجود أساتذة متميزون و جادون من أمثال الأستاذ محسن أحمد يؤطرون هؤلاء الطلبة الباحثين من خلال مختبرات للبحث العلمي تساهم بشكل فعال في التراكم المعرفي للإنسانية، كما تسمح بتحويل الأفكار إلى ابتكارات و اختراعات تفيد منها البشرية جمعا فشكرا لأساتذة كلية العلوم و التقنيات بسطات ، كما أن المجهود التدبيري الذي تقوم به إدارة كلية العلوم و التقنيات بسطات و على رأسها السيد العميد هو ما يفسر هذه الدينامية المستمرة لطلبة و أساتذة و مختبرات الكلية و التي تعطي مثل هذه النتائج المبهرة وطنيا و دوليا. غير أن سر تألق طلبة جامعة الحسن الأول في مجال الابتكار و الاختراع كما في مجالات أخرى عديدة يكمن في الإستراتيجية التي اختارها السيد رئيس الجامعة و التي ضمنها مشروعه لتطوير الجامعة و التي تجعل الطالب و إنجازاته في قلب اهتمامات الجامعة من خلال الدعم المادي و المعنوي المستمر لكل المبادرات من هذا النوع كما من خلال تهيء الجو و الظروف المناسبة لتسهيل الإجراءات و المساطر و تذليل الصعاب التي يواجهونها دون خرق للنصوص القانونية.
و لعل الوتيرة السريعة للأشغال المتعلقة بمدينة البحث و الابتكار و فتح بيت علوم الإنسان في وجه الباحثين من أجل توفير فضاء ملائم لتشجيع البحث العلمي، كما أن تخصيصها ل 10•\• من موارد الجامعة الذاتية لتشجيع و تطوير البحث العلمي لهو خير دليل على استيعاب جامعة الحسن الاول لكون البحث العلمي هو أحد المهام الرئيسة المناطة بها بحكم القانون و الطبيعة و على إيمانها بأن من يصنع تميز الجامعة و تفوقها هم طلبتها و أساتذتها من خلال ما يقدمونه من جهود في مجال البحث العامي باعتباره ثروة لا مادية لطالما نادى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بضرورة الاعتناء بها في المغرب و خصوصا و أن أهم ثروة يملكها هي الثروة البشرية و هي وحدها قادرة على إنتاج الثروة و خلق القيمة المضافة .