بيضاويون يستعجلون مشروع وادي بوسكورة خوفا من فياصانات جديدة
بدأ بيضاويون يتخوفون من موجة فضانات جديدة مع بداية موسم ماطر العاصمة الاقتصادية، مطالبين بالاسراع بالانتهاء من مشروع تحريل مجرى وادي بوسكورة.
وبلغت نسبة أشغال مشروع واد بوسكورة عبر تجهيز مدينة الدار البيضاء، بقناة تحت أرضية لتصريف مياه فيضاناته المحتملة، حوالي 95 في المائة، فيما يتضمن المشروع إحداث محورين، الأول ينطلق من بداية طريق “الجديدة، عبر قناة مفتوحة على طول ثلاثة كيلومترات، أما المحور الثاني، فينطلق من طريق “الجديدة” نحو البحر، بقناة تحت أرضية تمتد إلى 6.2 كيلومتر.
ويهدف المشروع الذي انطلقت أشغاله شهر مارس 2014، إلى حماية مدينة الدارالبيضاء من سيول وادي بوسكورة، خاصة المناطق القريبة منه والمجاورة، وتحويل مجرى التساقطات المطرية وتوجيهها نحو البحر.
من جهة أخرى، بلغت تكلفة مشروع “واد بسكورة”، 855 مليون درهم، خصصت منها 55 مليون درهم للدراسات، فيما خصصت 800 مليون درهم للأشغال.
وتتوزع تكلفة المشروع الذي أشرف على انتهاء أشغاله في شهر شتنبر 2017، بين وزارة الداخلية التي ساهمت بـ 150 مليون درهم، فيما خصصت الدولة ميزانية 120 مليون درهم، وخصصت وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، كلفة 75 مليون درهم، أما الجماعة الحضرية فساهمت بـ 100 مليون درهم.
كما خصص صندوق محاربة تأثيرات الكوارث الطبيعية، 120 مليون درهم، أما المكتب الشريف للفوسفاط فساهم بكلفة 80 مليون درهم في حين بلغت مساهمة وكالة التعمير وتنمية أنفا 5 ملايين درهم، أما وكالة الحوض المائي فخصصت 10 ملايين درهم.
يشار إلى أن الدار البيضاء شهدت قبل ست سنوات تساقطات مطرية مهمة، أغرقت بعض أحيائها وشوارعها، ما ساعد على التفكير في تهيئة واد بوسكورة تداركا لاحتمال ارتفاع منسوب مياه واد بوسكورة وتأثيرها على المدينة التي كانت طريق الوادي تمتد على مجموعة من الشوارع والأحياء الرئيسية منها اليوم.
