سياسة

الصقيع يجمد أوصال التجمع الوطني للأحرار بالدار البيضاء !!!

دخل التجمع الوطني للأحرار بجهة الدار البيضاء-سطات منطقة “الصقيع” التنظيمي والسياسي، وذلك مباشرة بعد انتهاء المؤتمر الوطني الأخير وتنزيل مسطرة تعيين المنسقين الجهويين والإقليميين الجدد برؤية تعكس توجهات القيادة الجديدة، وفي إطار شعار “أغراس أغراس”.
ويلاحظ متتبعون كيف أن الحزب “القوي” بالبيضاء لم يعد يسمع لها صوت، أو مبادرة أو نشاط سياسي مهما كان صغيرا، ما انعكس على نفسية عدد من مناضليه الذين وجدوا أنفسهم داخل دائرة لا منتهية من البطالة السياسية، ولولا بعض المبادرات المتفرقة التي يقوم بها أعضاء معدودين على أطراف الأصابع في مجالس منتخبة، لقُرأ السلام على حزب الحمام.
ويعيش حزب التجمع الوطني هذه المفارقة الغريبة، بعد أن اعتقد الجميع في وقت سابق أن تعيين منسق جهوي جديد من عيار محمد بوسعيد، وزير المالية والإقتصاد والوالي السابق لجهة البيضاء الكبرى، سيشكل قوة دفع تنقل الحزب إلى مصاف التنظيمات القوية، عدديا وانتخابيا وإشعاعيا.
كما أن اختيار عدد من المنسقين الإقلييين وفق مواصفات خاصة كان سيحمل في طياته إضافة نوعية، قبل أن يفاجأ المناضلون والمتتبعون بحالة جمود غريبة تدب في الأوصال، وتبشر بأوخم العواقب على مستقبل الحزب جهويا وإقليميا، خصوصا في هذه الفترة السياسية التي يعول على التجمع الوطني أن يلعب أدورا طلائعية في المغرب.
ويشار إلى أن حالة الجمود لا تتناسب مع وجود 12 عضوا بالمكتب السياسي يتحدرون من الدار البيضاء، وايضا وجود وزير في منصب منسق جهوي، ورئيس فريق برلمانيي الحزب الذي ينتمي ايضا إلى العاصمة الإقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى