في منطقة مديونة : قناع الإرهاب خلف أسوار مزرعة الأعشاب …

يفرض ملتحون يحجون بالعشرات الى مزرعة الاعشاب القابعة وسط حقول منطقة اقليم مديونة قانونهم على زوار المزرعة المذكورة ، فهم يضغطون على ادارة المزرعة بمنع الطفلات الصغيرات أعمارهن بين السبع والعشر سنوات ، من السباحة في الحوض الخاص بالاطفال ، ويعتبرون أجساد تلك الطفلات تثير غرائزهم ، ويتدخل عمال المزرعة على التو لتنفيذ نزوة أولئك القوم ، ولا يكتفي هؤلاء النماذج من منع الصغيرات من السباحة في مسبح الاطفال ، بل يمنعون حتى الأمهات من مرافقة صغارهم داخل الحوض المائي المخصص للصغار ، حيث لا يمكن لطفل يبلغ من العمر سنتان الى 5 سنوات من السباحة دون الإمساك بيد والدته أو والده ، ويبرر هؤلاء الملتحون منعهم للأم من مساعدة طفلها داخل مسبح الصغار بأن تلك الأم تكشف عن قدميها وأصابع رجليها ، وهو ما يعتبرونه “رذيلة واختلاط ” ويهددون بمغادرة المزرعة ، فلا يسع إدارة المزرعة إلا تلبية نزواتهم وتنفيذها ، ولو تطلب الأمر طرد العنصر غير المرغوب فيه .
وقال السيد محمد الشمسي وهو محام بهيئة المحامين بالدارالبيضاء ، أنه زار تلك المزرعة بعدما اهتدى إليها عن طريق الانترنت ، فوجدها تحت نفوذ وسيطرة فكر متطرف ، فبعد أدائه رفقة أفراد أسرته تذكرة الدخول ، وبعد مرور ساعتين تقريبا وصغاره يسبحون في مسبح الاطفال ، تقدم عامل بالمزرعة وطلب من طفلة المحامي المعني البالغة من العمر 10 سنوات مغادرة مسبح الاطفال ، والذهاب الى مسبح النساء المختفي خلف الأشجار ووسط المستنقعات ذات الرائحة النتنة ، ولم تسلم طفلات تبلغن سن السابعة والثامنة من قرار حارس المزرعة بحجة أن “الإخوة ” هم من طلبوا ذلك ، وزاد المتحدث أن خلافا قويا نشب بينه وبين ذلك العامل بالمزرعة ، الذي لم يتحدث عن قرار منع الطفلة عندما كان يتسلم ثمن التذكرة ، ولا عندما مرت ساعتين من سباحتها في حوض الاطفال ، وأن هناك زوار جدد من أهل اللحى هم الذين أوعزوا للحارس بهذه الملاحظة ، ونبه المحامي ذلك الحارس الى خطورة ما يقوم به من سلوك في حق طفلة ، خاصة وأن المكان عمومي ، ولا حق لأحد في فرض رغباته على الآخر ، انه يتعين عليه بدل استفزاز طفلته ، ان يدعو “أولئك الإخوة” الذين لهم مشاكل مع جسد طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات ، أن يسارعوا إلى زيارة طبيب نفساني ، يعمل على تقويم سلوكهم الجنسي ، وأنه إن كان من خطورة في الأمر فهو وجود “بيدوفيليين” وسط الأطفال .
وزاد المحامي أن خلافه مع حارس المزرعة احتد ، مما جعله يرفع شكاية الى رب المزرعة ، الذي لم يحرك ساكنا تجاه ما يجري في مزرعته من فكر متطرف ، وتحدث رب المزرعة عن نشوب قرابة 10 خلافات يومية بين أولئك الملتحين وبين باقي الزوار ، وأضاف أنه يضطر الى تلبية رغبات الملتحين باعتبارهم من زبناء المزرعة ، مما جعل المحامي يقرر مغادرة المكان ، وليتأكد من أنه جاء رفقة أسرته الى المكان الخطأ ، حيث علق على الحادث بالقول ” مثل هكذا تصرفات وسلوكات تتحدث وسائل الاعلام أنها تقع في مدن ومناطق تحت نفوذ “داعش” ، مقررا فضح ما يجري في هذا الماخور الذي يشكل مرتعا وملتقى لجماعة قد تمنع اليوم الأطفال من السباحة ، وقد لا تتوقف آلات منعها .
و لمن لا يعرف مزرعة الأعشاب فهي مركب تجاري يقبع في وسط حقول منطقة مديونة بالدارالبيضاء ، بعيدا عن رقابة السلطة ، المركب يستقبل زواره بمحل لبيع الاعشاب المسماة “طبية” ، في انتحال واضح لمهنة الصيدلة والطب ، وخلف محل بيع الاعشاب والعسل ، يوجد مسبح خاص بالاطفال والرجال وآخر خاص بالنساء ، تؤدي تذكرتك بسعر 50 درهم للفرد وتلج الفضاء ، وفي مسبح الأطفال يسبح رجال بثيابهم .
وعند البحث في الانترنت يقول المحامي المتحدث تبين أن رب تلك المزرعة يظهر في صورة وهو يرتدي وزرة بيضاء توحي بأنه طبيب ، ويقوم بالكشف وعلاج سيدة ، ويكشف عن جسدها ، علما أنه غير مؤهل قانونا وشرعا بالاطلاع على عورات النساء والرجال معا ، باعتباره ليس من أهل الطب .
شخصيا لاحضت حتى انا هادشي هادوك ناس عندهم سمعة النصب اصلا وسوابق في الدار البيضاء